أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجومي محافظة شبوة جنوب البلاد اللذين أديا إلى مقتل جنود يمنيين، فيما اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التنظيم بالوقوف -إلى جانب جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي- وراء منع الاستثمارات عن اليمن. وقال التنظيم أنه هاجم الجنود اليمنيين لقصفهم المنازل واستهدافهم المدنيين خلال المظاهرات التي وقعت بمناطق الضالع ولحج وعدن وشبوة والمكلا وصنعاء ومأرب. وأضاف في بيان نشر على أحد مواقع الإنترنت أن كل من يقف في صف الرئيس اليمني والحكومة اليمنية هو هدف مشروع لمقاتلي التنظيم. وكان التنظيم قد نفذ هجمات قبل نحو أسبوعين على أهداف حكومية في منطقة شبوة، استهدف أبرزها قافلة عسكرية وأدى إلى مقتل خمسة جنود على الأقل. ويشن تنظيم القاعدة عادة هجماته على الأهداف الأجنبية داخل الأراضي اليمنية، لكنه بدأ يستهدف حكومة صنعاء إثر الغارات الجوية التي وجهها له الطيران الأميركي. وفي الأثناء اتهم الرئيس صالح تنظيم القاعدة والحوثيين والحراك الجنوبي بمنع وصول الاستثمارات الخليجية إلى اليمن بسبب "الإخلال بالأمن". وقال صالح -في لقاء مع وفد من رجال الأعمال السعوديين- أن هذه الأطراف تقف وراء أعمال العنف التي تحدث بين الحين والآخر في بعض المحافظات. ورحب صالح بالاستثمارات السعودية، قائلا إنها ستلقى الرعاية والاهتمام والتشجيع من القيادة السياسية ومن الحكومة اليمنية. ويذكر أن الاستثمارات الأجنبية في اليمن تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية، ولم تتجاوز خلال العام الماضي عشرة ملايين دولار بسبب الوضع الأمني المتردي.