شهدت معظم القرى والبلديات الواقعة شرق ولاية بومرداس، على غرار بلدية بغلية، بن شود ودلس والقرى المجاورة لها، خلال الأيام القليلة الماضية تزامنا مع التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة، إنقطاعات مستمرة للكهرباء بين اللحظة والأخرى الأمر الذي أثار سخط السكان وزاد من تخوفهم خاصة بخصوص المساس بأجهزتهم الكهرومنزلية بالأعطاب، وما زاد الطين بلّة -حسبهم- هو تعطل مصالحهم عدة مرات في اليوم الواحد، هذا في الوقت الذي استغرب فيه هؤلاء من عدم تمكن الجهات المختصة من إيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي بات يؤرقهم كثيرا خلال موسم الشتاء، وأثر عليهم سلبا في العديد من المجالات لاسيما اقتناء مادة الخبز هذا ما اثار سخط واستنكار المواطنين مخلّفة حالة من الغضب الذي قد ينفجر في أي لحظة، إن لم تتخذ السلطات وعلى رأسها مصالح سونلغاز إجراءات استعجاليه لوقف هذه الانقطاعات التي نغّصت حياة المواطنين وتسبّبت في خسائر فادحة للتجار، لاسيما الخبازين والجزارين وأصحاب مقاهي الانترنت، وامتدت حالة السخط والغضب إلى قطاع التربية، حيث عرفت جل المؤسسات التعليمية ظلاما دامسا نتيجة انقطاع التيار، وبالنظر لأهمية التيار الكهربائي كون الولاية تتميّز بالبرودة الشديدة فإن تدخل مصالح سونلغاز أكثر من ضروري لصيانة المحولات وتقوية التيار قبل أن يفجّر الوضع موجة من الاحتجاجات، وأمام هذا المشكل الذي نغص حياة هؤلاء السكان طالبوا من الجهات المعنية بالأمر وعلى رأسهم المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل العاجل قصد الإسراع في إنجاز محولات جديدة بالمنطقة. ..الطريق السيار بحي "بن عمار" في حمادي خطر على المتمدرسين عبر العديد من أولياء التلاميذ بحي بعمار الواقع في بلدية حمادي التابعة لدائرة خميس الخشنة ببومرداس عن خوفهم الدائم على أبنائهم المتمدرسين الذين يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، وذلك بقطعهم للطريق السريع شرق غرب في جزئه الذي يعبر حيهم بسبب انعدام الممرات العلوية للراجلين و دون وجود أي وسيلة لحمايتهم من حوادث المرور، مما اضطر هؤلاء المتمدرسين بالاستعانة بأنبوب للمياه لا يتعدى طوله 80 سنتيم عرضا ومائة متر طولا من أجل التنقل تفاديا للمرور في الطريق السريع والوقوع في حوادث مميتة، وأكد السكان أن هذا المشكل أصبح يلازم الأطفال المتمدرسين الذين يواجهون الموت يوميا، وأن تخوفهم يبدأ منذ خروج أبنائهم من المنزل إلى غاية عودتهم إليه نتيجة ما يحدث معهم بشكل يومي إذ يضطرون إلى قطع الطريق السريع شرق غرب وفي الاتجاهين للإلتحاق بمقاعد الدراسة، خاصة في فصل الشتاء أين يصبح المرور عبر الأنبوب المخصص للمياه مستحيلا إذ يسد بالتراب، وأمام هذه المعاناة يجدد سكان الحي مناشدتهم إلى الجهات المعنية لوضع ممر علوي للتخلص من هذا الكابوس الذي يطاردهم باستمرار ويهدد فلذات أكبادهم بحوادث مميتة.