شدّد سكّان حي بن عمار الجديد ببلدية حمادي على ضرورة تدخّل السلطات من أجل حماية أبنائهم الذين يخاطرون بحياتهم يوميا من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وذلك بقطعهم للطريق السريع شرق غرب دون وجود أية وسيلة من شأنها حمايتهم من حوادث المرور، وقد بات هؤلاء يستعينون بأنبوب للمياه لا يتعدّى 80 سم عرض و100 متر طول من أجل التنقّل تفاديا للمرور من الطريق السريع. حاول السكان في حديثهم ل"الشروق" إيصال المعاناة التي يعيشونها رفقة أبنائهم بالحي، حيث أوضحوا خلال التجمّع الذي نظّموه بالحي من أجل الاحتجاج عن الوضع المزري للحي وعلى وجه الخصوص المشكل الذي يلازم الأطفال المتمدرسين الذين يواجهون الموت يوميا، وأكّد الأولياء بأنّهم يعيشون على أعصاب بداية من مغادرة أبنائهم البيت إلى غاية عودتهم إليه، نتيجة المشهد الذي يتكرّر معهم بشكل يومي، حيث يقوم أبناؤهم بقطع الطريق السريع شرق غرب وفي الاتجاهين للالتحاق بمقاعد الدراسة، الأمر الذي دفع بهم إلى الاتصال عدّة مرّات بالسلطات المحلية من أجل مطالبتها بوضع ممر علوي من أجل حماية هؤلاء المتمدرسين، غير أنّها لم تتلقّ أيّة استجابة، بل وقد تنصّلت كل من بلدية حمادي وبلدية رويبة من مسؤولياتهم بحجّة أنّ المنطقة لا تنتمي لأيّة بلديّة. وأضاف محدّثونا بأنّهم قاموا بعدّة شكاوى على مستوى مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر، مطالبين إياها بضرورة وضع ممر علوي يربط بين الحي والجهة المجاورة غير أنّها اكتفت بمنحها وعودا ظلّت حبرا على ورق، كما أكّد مجموعة من الأطفال الذين التقيناهم عند خروجهم من المدرسة بأنّهم يفضّلون في أغلب الأوقات الاعتماد على أنبوب المياه الذي لا يتعدّى عرضه 80 سم وطوله 100 متر، يزحفون بداخله للوصول تفاديا قطع الطريق، غير أنّه سدّ بالتراب، ممّا جعلهم لا يجدون خيارا آخر عن قطع الطريق السريع مؤكّدين بأنّ هذا الأخير أودى بحياة أحد أصدقائهم اتّجه السنة الماضية من أجل الاطّلاع على نتائج شهادة التعليم المتوسّط فتعرّض لحادث مرور. في السياق ذاته أكّد سكّان الحي بأنّ الوضع لا يقتصر عند هذا الحد بل وأنّه يعاني عدّة نقائص من أهمّها وضعية الطريق المتدهورة والتي لم تعرف تعبيدا بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية.