* أسرار 20 مجزرة ينتظر كشفها في المحاكمة من المنتظر أن تفتح اليوم محكمة جنايات العاصمة واحدا من أهم الملفات الامنية الحساسة، لما ستكشفه من فساد في جهاز العدالة وتفاصيل مثيرة عن نشاط عدد كبير من السرايا والكتائب الإرهابية بمحور الوسط التي عملت منذ نهاية التسعينات على استهداف القوات الأمنية الجزائرية وامتداد نشاطها الى خارج التراب الوطني عن طريق تجنيد عناصر دعم واسناد بإسبانيا لتمويلها بمختلف أجهزة الاتصال المتطورة. الملف الذي كان يضم في الأصل قرابة مائة متهم استفاد منهم نحو 40 متهما من انتفاء وجه الدعوى بعدما قضت عليهم قوات الأمن، فيما سيتم متابعة 48 متهما اخر على رأسهم الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد المالك درودكال وامير كتيبة الانصار "بن تواتي علي"، الحلقة الهامة في الملف بجنايات تأسيس جماعة ارهابية خطيرة وحيازة اسلحة ممنوعة وذخائر دون رخصة التخريب العمدي لمباني عمومية ولمركبات بواسطة مواد متفجرة، تهديم بنايات ذات منفعة عامة وطرق عمومية بواسطة مواد متفجرة، وارتكاب مجازر جماعية باستعمال المتفجرات في أماكن عمومية، سيكشف الوجه الآخر للقضاة الذين أوكلت لهم الفصل في القضايا الارهابية والتي استطاعت الجماعات الارهابية شراء ذممهم لتبرئة عناصرها التي تم القاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن مقابل مبالغ مالية وصلت الى 950 مليون سنتيم، وهذا وفق التصريحات التي ادلى بها امير كتيبة الانصار" بن تواتي علي" المكنى "امين ابو تميم" بعدما قام بتسليم نفسه لمصالح الامن بمنطقة عززقة سنة 2009. الجماعات الإرهابية ترشو القضاة! تحريات مصالح الامن انطلقت بناء على تصريحات الامير "أبو تميم" الذي اعترف في محاضر الضبطية القضائية أنه بعد القاء القبض على الارهابي "م. صالح" شهر ديسمبر 2006 والذي كان مكلفا بشراء 11 كيس بوزن 50 كغ من الأمونياك بمبلغ 06 ملايين سنتيم والتي كانت موجهة لصنع قنابل يدوية وتفجيرها في الطرقات العمومية، كشف عن هوية العناصر التي كانت معه فتم القاء القبض على كل من "ن. عبد العزيز"، "ق. توفيق"، و"س. عمرو" لتنطلق بعدها الاتصالات بينهم وبين الامير الوطني درودكال من داخل السجن من اجل تخليصهم، حيث اخطروه عن طريق المدعو "البومبي"بأنهم بامكانهم رشوة القاضي المكلف بالملف للحصول على حكم البراءة وطلبوا منه مبلغ من المال قدر 130 مليون سنتيم عن كل واحد، ليقوم بعدها دروكال بمنحهم المبلغ عن طريق المدعو "البومبي" الذي قضت عليه قوات الامن في جويلية 2008 واستفادوا من حكم البراءة في شهر نوفمبر 2007. مجازر جماعية ضد العسكر واختطاف رجال أعمال كما كشف القائد العملياتي والعسكري بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، انه اشرف منذ سنة 1998 بمنطقة المحور "بومرداس، تيزي وزو، العاصمة" على اكثر من 20 مجزرة جماعية استهدفت العسكريين كما كان حاضرا في عمليات اختطاف رجال الاعمال بمناطق "الكيمية، أيت رهون، ودلس"، ومن بين أهم العمليات الارهابية التي قاموا بها هي الهجوم على مفرزة الخرس البلدي يمنطقة "لقاطة" سنة 1998، الذي اعد خطته المستشار العسكري لكتيبة الانصار "عباس كمال" وخلف على سقوط ضحايا والاستيلاء على 20 بذلة للحرس البلدي وسلاحان ناريان، كما انه شارك في بداية 1999 في اغتيال شرطي يقيم بالمدينة الجديدة بدلس، حيث اطلق عليه عيارين على مستوى الراس بمجرد خروجه من منزله واستولى على سلاحه، كما كلف في بداية سنة 2000 ثلاثة ارهابيين بترصد تحركات عناصر الدرك الوطني بدلس وقاموا بعدها باغتيال عنصرين رميا بالرصاص، كما قام باغتيال قائد فرقة الدرك الوطني والاستيلاء على جهازه اللاسلكي، كما شارك في افريل من سنة 2000 في نصب كمين لعناصر الحرس البلدي بالمكان المسمى "الضبع" بمنطقة دلس واغتيال عددا منهم مع الاستيلاء على اسلحتهم. وفي سنة 2001 قام رفقة عدد من الارهابيين بنصب كمين لشاحنة تابعة لقوات الجيش الشهعبي الوطني واطلقوا عليها النار، وفي شهر ماي من نفس السنة طلب ابو تميم من امير كتيبة الانصار تحويله الى منطقة برج منايل تحت امرة "عمار زروقي" أين مكث لغاية شهر نوفمبر وفي تلك الفترة قام باستهداف 03 افراد من الشرطة بمنطقة "بوصبع"، وفي سنة 2002 التحق بمنطقة علي بوناب لينتقل بعدها الى منطقة مزرانة برفقة 20 إرهابيا من اجل عقد حلقة لأفراد كتيبة الانصار وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش ووجدوا هناك عناصر سرية قندهار وسرية مزرانة، وتم تنفيذ هجوم على شاحنة تابعة للجيش الشعبي الوطني، وفي شهر ماي 2002 تم وضع قنبلة على حافة الطريق وتم القضاء على كل العسكريين والاستيلاء على 09 مسدسات و03 بدلات، لينتقل بعدها رفقة 35 ارهابيا لنصب كمين لافراد الجيش بمنطفقة "أعفير" غير انه تمت مباغتته بقصف مروحي ادى الى القضاء على عنصرين تابعين لسرية بوبراك واصابته هو على مستوى الرجل واضطروا للانسحاب ومكث بسرية قندها مدة 05 اشهر حتى تعافى من الاصابة، لينتقل بعدها الى سرية الفتح بدلس، وفي شهر رمضان اغتلوا 03 شرطيين باحد المقاهي بعد الافطار. وفي سنة 2004 تم تعيينه كأمير لسرية الانصار واشرف في تلك الفترة على عدة عمليات اختطاف طالت تاجر سمك ونجل رجل اعمال، الى جانب صاحب حانة يدعى موح الموحى، وقد اختطف هذا الاخير رفقة حارس بالمؤسسة العقابة بتيزي وزو الذي تم ذبحه في حين اطلق سراح الثاني مقابل مبلغ 750 مليون سنتيم. وفي شهر جنافي 2007 تم استدعاؤه من طرف درودكال رفقة جميع امراء السرايا والكتائي، اين تم تعيين حارك زهير المكنى سفيان فصيلة اميرا للمنطقة وتم تعيين الصلدق كأنير لكتيبة الانصار بقي هناك الى غاية شهر افريل 2007 لينتقل بعدها الى منطقة دلس مكان تمركز سرية الفتح، وفي شهر جوان تم القضاء على الصادق وقام بخلافته على راس كتيبة الانصار ليشار بعدها رفقة 80 ارهابيا بقيادة "سفيان فصيلة" في الهجوم على فرقة الدرك الوطني بمنطقة "إيعكوران" ومفرزة الحرس البلدي والحجاز الثابث للجيش الشعبي الوطني واستولوا على 07 مسدسات الية، 04 بنادق مضخية و800 طلقة نارية، 19 مخزن يحتوي على 3000 طلقة، 10 قنابل يدوية، 80 قنبلة مسيلة للدموع، منظارين ميدان، 03 أغلال،07 احراب خاصة باسلاح الرشاش. كما كشف امير كتيبة الانصار أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم على ثكنة حرس السواحل بدلس المدعو "قاسمي نبيل" لم يكن يحوز على رخصة سياقته وهو ماجعله يأمر بتجنيد عناصر دعم واسناد جديدة لتزويدها بالسيارات النفعية لتدريب الارهابيين على السياقة في معاقل الجماعات الارهابية وهو من اشرف على تدريبهم وقد تم تنفيذ العملية في شهر سبتمبر 2009 على متن سيارة من نوع "بيام" وصور العملية الارهابي "ح.خالد" وتم تسليم الشريط الى سفيانم الفصيلة لنشره على الانترنيت. وفي سنة 2008 قام الارهابي "بن تواتي علي" بعقد حلقة لجميع العناصر الارهابية الذين حضروا من مختلف السرايا لتلقى دروس في الاسعافات الطبية اشرف عليها الطبيب "يونس مسؤول الطب بالكتيبة والارهابي "عكاشة" واصدر بعدها اوامر بمنع تناول الوجبات الغذائية في اللقاءات التي تتم مع عناصر الاتصال خوفا من تسميم الماكولات من طرف قوات الامن وتوفير لكل جندي زجاجة زيت زيتون لاستعماله كمضاد للسموم واشترط على كل سرية بتنفيذ عملية ارهابية كل 03 اشهر. تجنيد مغترب لحل "مشكلة الاتصال" ومواصلة لتصريحات امير كتيبة الانصار اكد انه في شهر اوت 2008 تمكن "ح. خالد" المكلف بتصوير العمليات الإنتحارية من ربط الاتصال بشخص ينحدر بمنطقة دلس ويقيم باسبانيا وبإمكانه شراء بعض التجهيزات لصالح الجماعات الارهابية حيث تم تكليفه باقتناء 03 اجهزة كومبيوتر محمولة، وجهازين GPS وثلاثة أحذية رياضية و3 بدلات رياضيةوقميصين شتويينو04 هواتف نقالة متطورة، مولد كهربائي، جهازي تلحيم،منظار ليلي وآخر عادي، منظار قنص، واتفقا على ان يترك تلك الاشياء بمكان محدد ليجد في المقابل المبلغ المالي المتفق عليه والمقدر ب120 مليون سنتيم.