وسط استمرار تدهو الوضع الإنساني طائرات إسرائيل تقتل أبناء مالي كشفت صحيفة أمريكية، أن فرنسا تستخدم طائرات إسرائيلية بدون طيار، لشن غارات جوية تستهدف المقاتلين في شمال مالي، علما أن مصادر مختلفة أكدت أن حرب فرنسا على مالي لا تقتصر على المسلحين، بل تمتد لتقتل عددا غير قليل من المدنيين الأبرياء. ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون" عن مسئولين بوزارة الدفاع الفرنسية إن الجيش الفرنسي استخدم طائرات بدون طيار من طراز "هارفانج" التي تستطيع التحليق على ارتفاعات متوسطة وعالية منذ بداية العملية العسكرية في مالي مطلع العام الجاري. وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني، أن هذا النوع من الطائرات يعد الطراز المعدل من الطائرة الصهيونية بدون طيار من طراز "هيرون" التي تصنعها شركة الصناعات الفضائية الصهيونية. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الفرنسية قالت في بيان لها في 8 فيفري الجاري أن طائرات "هارفانج" قامت بأول طلعة لها في مالي يوم 18 جانفي الماضي بهدف توفير الدعم اللازم للعملية العسكرية التي تشارك فيها القوات الفرنسية في مالي، لكنها لم تشر إلى علاقة الكيان الصهيوني بهذه الطائرات. من جهة أخرى، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الإثنين عن قلقها حيال الوضع الانساني في شمال مالي مشيرة إلى ان النازحين في شمال البلاد يواجهون "نقصا حادا " في المواد الغذائية. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى مالي والنيجر جون نيكولاس مارتي أن "الوضع الانساني في شمال مالي ما يزال مبعثا للقلق وإن النازحين في شمال شرق البلاد يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء" مشيرا إلى ان اللجنة تبذل جهودا كبيرة من أجل توفيرالاحتياجات الانسانية الملحة للسكان المتأثرين بالوضع في البلاد. وأضاف ان "فرقا من عمال الاغاثة التابعين للجنة الدولية والصليب الأحمر المالي يحاولون التعامل مع هذه المشكلة بتوفير صفائح المياه الى ما يقارب 5400 نازح في المنطقة وكذلك توفير كميات وقود كافية الى مناطق مختلفة في الشمال للحفاظ على استمرار عمل محطات ضخ المياه".