أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الإثنين عن قلقها حيال الوضع الإنساني في شمال مالي مشيرة إلى ان النازحين في شمال البلاد يواجهون "نقصا حادا " في المواد الغذائية. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى مالي والنيجر جون نيكولاس مارتي أن "الوضع الانساني في شمال مالي ما يزال مبعثا للقلق وإن النازحين في شمال شرق البلاد يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء" مشيرا إلى ان اللجنة تبذل جهودا كبيرة من أجل توفيرالاحتياجات الانسانية الملحة للسكان المتأثرين بالوضع في البلاد. وأضاف ان "فرقا من عمال الاغاثة التابعين للجنة الدولية والصليب الأحمر المالي يحاولون التعامل مع هذه المشكلة بتوفير صفائح المياه الى ما يقارب 5400 نازح في المنطقة وكذلك توفير كميات وقود كافية الى مناطق مختلفة في الشمال للحفاظ على استمرار عمل محطات ضخ المياه". وأوضح في ذات السياق أن "الجهود المبذولة نجحت حتى الآن في ضمان إمدادات المياه لمدن غاو وتمبكتو وكيدال" وهى المدن الرئيسية في شمال مالي . و كانت الأممالمتحدة قد قدرت في بيان لها حول الوضع الإنساني في مالي ان "أكثر من 4.3 مليون شخص في مالي يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية معظمهم من النازحين الفارين من الحرب والأسر التي تستضيفهم". ووصفت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الوضع في مالي بال"حرج" محذرة من أن "الظروف الأمنية السيئة ونقص التمويل يحولان دون توفير 112 مليون دولار المطلوبة" والتي لم يصل منها سوى 6.8 مليون دولار لمساعدة ما يقرب من 400 ألف نازح داخل وخارج مالي.