بينما دعا بن صالح الى وضع الثقة في العدالة "أيادي أغلب الجزائريين نظيفة" قال رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة أمس الإثنين بالجزائر العاصمة وجود أغلبية ساحقة من النساء والرجال بالجزائر ب"أيدي نظيفة" و"حريصين على صيانة المال العام" في إشارة إلى قضايا الفساد التي ألقت بظلالها على افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان.. ومن جهته دعا الرجل الثاني في الدولة عبد القاد بن صالح الى وضع الثقة في العدالة في ما يتعلق بمحاربة المفسدين. وقال السيد ولد خليفة في كلمته الافتتاحية للدورة الربيعية للمجلس أن "في الجزائر أغلبية ساحقة من النساء والرجال في مختلف مراتب المسؤولية بأيدي نظيفة وحريصين على صيانة المال العام" مضيفا بأنه "ليس كل الجزائريين من المعصومين ولا من الشياطين الفاسدين والقليل الشاذ لا يعمم ولا يقاس عليه". وكشف بالمناسبة عن وجود "عدة تحديات" تواجه الدولة ومؤسساتها مشيرا ان من بين هذه التحديات التحكم في التسيير وعقلنته وقطع الطريق على الفساد والتبذير بكل انواعه معتبرا بأن كل هذه التحديات "مطالب عاجلة". وقال ايضا انه "إذا كان من الخطأ الفادح السكوت على خيانة الأمانة من طرف أي مسؤول أو البحث عن تبريرات فإن معالجتها بهدف الوقاية منها يعود للعدالة ومؤسسات الرقابة" التي تحتاج --حسبه-- إلى "تكاتف جهود الجميع لتقوم بمهامها على أكمل وجه". وإعتبر نفس المسؤول بأن حرية الرأي والتعبير في وسائط الاعلام "مكفولة" في الجزائر و"على أوسع نطاق ولا شك انها من المنابر التي يمكن ان تلفت انتباه الهيئات المعنية للكشف على الانحرافات". وأكد في ذات الشان على أن "تعميم الاتهام على الجميع -قد يؤدي عن قصد او غير قصد- إلى التشكيك في مصداقية ونزاهة كل المؤسسات ومسؤوليها واضعاف التعاون مع بلادنا وبالتالي انكماش المشاريع الضخمة التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية". رئيس المجلس الشعبي الوطني قال أيضا أن مشاريع القوانين المسطرة في جدول اعمال الدورة الربيعية تهدف إلى عناية الدولة بكل مؤسساتها من بينها المؤسسة التشريعية. واوضح السيد ولد خليفة أن هذه العناية "تتأتى من خلال تشريع قطار التنمية في أفق استراتيجي يهدف إلى عصرنة الجزائر ومواصلة ترسيخ الاصلاحات المؤسساتية وبذل كل الجهد لتحقيق رفاهية المواطنين". من جهته، دعا رئيس مجلس الامة السيد عبد القادر بن صالح أمس الاثنين الى وضع الثقة في العدالة وتركها تقوم بعملها بكل هدوء فيما يتعلق بقضايا محاربة الفساد التي تعرضت لها بعض الصحف الوطنية والاجنبية في الأيام الاخيرة. وقال السيد بن صالح في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان "يتوجب علينا وضع الثقة في عدالتنا (...) وتركها تقوم بعملها بكل هدوء بعيدا عن أي احكام مسبقة قد تؤثر على مسار عملها". وبعد ان اكد على أهمية "جعل الحقيقة تتجلى بوضوح" ألح على ضرورة تفادي الدخول في المزايدات السياسوية التي لن تضيف جديدا للكشف عن الحقيقة بقدرما تعمل على تشويه صورة الجزائر وكذ التعتيم على العمل الجبار الذي تقوم به البلاد في مختلف المجالات".