سلال يؤكد أن المشروع قيد الدراسة حاليا استفتاء شعبي على الدستور الجديد قريبا كشف الوزير الاول السيد عبد المالك سلال أمس الاثنين بالجزائر أن مراجعة الدستور "ستتم من خلال تنظيم استفتاء"، مشيرا إلى أن الدستور الجديد "آت عن قريب" وان النقاش بخصوصه سيفتح على مستوى البرلمان، دون أن يقدم توضيحا دقيقا بخصوص "زمان" هذا "القريب"، تاركا الانطباع بأن ذلك سيحدث قبل نهاية السنة الجارية، وفي كل الأحوال قبل رئاسيات 2014. وقال سلال في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة: "بالتأكيد سيتم تنظيم استفتاء حول مراجعة الدستور". غير انه أوضح انه "لم يتقرر أي شيئ بخصوص عرض المشروع خلال هذه الدورة أو دورة الخريف" مضيفا أنه "سيتم الاعلان عن ذلك في الوقت المناسب". وأضاف السيد سلال "المؤكد أن المشروع قيد الدراسة حاليا". وفي تلميح لكون الدستور الجديد سيظهر قبل نهاية العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة، وقبل تنظيم رئاسيات أفريل 2014، ذكر الوزير الأول بأن تعديل الدستور هو إلتزام من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن في خطابه للأمة في أفريل 2011 عن اجراء تعديل للدستور مضيفا أنه سيتم لهذا الغرض إنشاء لجنة دستورية تشارك فيها التيارات السياسية الفاعلة وخبراء في القانون الدستوري. وقال بوتفليقة ان هذه اللجنة ستعرض عليه إقتراحات "أتولاها بالنظر قبل عرضها بما يتلاءم مع مقومات مجتمعنا على موافقة البرلمان أو عرضها لاقتراعكم عن طريق الإستفتاء". وشدد على أنه يتعين إدخال "التعديلات اللازمة" على دستور البلاد من أجل "تتويج الصرح المؤسساتي الرامي إلى تعزيز الديمقراطية" مذكرا أنه سبق له وأن أعرب "مرارا" على رغبته في إخضاع الدستور للمراجعة وأنه جدد تأكيد هذه القناعة والرغبة في عدة مناسبات. وفي سياق آخر، أكد الوزير الأول أن الحكومة "عازمة" على العمل أن تعرف جميع مناطق الوطن سيما الجنوب و الهضاب العليا نفس وتيرة التنمية التي تعرفها مناطق الشمال، مصرحا: "نحن عازمون على مستوى الحكومة على العمل حتى تعرف جميع المناطق لاسيما الجنوب والهضاب العليا نفس مستوى التنمية التي تعرفها مناطق الشمال". وأوضح في هذا الصدد أن "العديد" من إطارات الجنوب يعرفون ترقيات و"سنواصل ذلك". وأضاف الوزير الأول في هذا الصدد أن زيارته الاخيرة إلى ولاية ايليزي بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وإنشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادف ل 24 فيفري كانت فرصة للاجتماع مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني ومناقشة انشغالات السكان المحليين. وذكر في هذا السياق قائلا "وجهت نداء من ايليزي إلى شباب الولاية ليشاركوا معنا في العمل على استتباب الهدوء والطمأنينة على مستوى هذه المنطقة واعتقد ان هذا النداء لقي آذانا صاغية".