صمتٌ إسلامي مخزي الأزهر يدين ركل المصحف بالأقصى طالب الأزهر الشريف اليوم من وصفهم ب"أحرار العالم" باتخاذ موقف ضد قيام الجندي الصهيوني ب"ركل المصحف، والاعتداء على عدد من السيدات اللاتي كنَّ يحفظن القرآن الكريم في المسجد الأقصى". وأوضح الأزهر في بيانه أن ما حدث هو "حلقة من مسلسل الانتهاكات الصارخة الغاشمة ضد القدس ومقدساتها وأهلها، والتي باتت للأسف يتجاهلها الرأي العام العالمي". وأكد الأزهر أن "هذا الفعل المشين يسيء إلى أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، ويصدم مشاعرهم في شتى بقاع الأرض، كما يتنافى مع الأعراف والتقاليد الدولية وثوابت الحضارة الإنسانية". وطالب الأزهر "الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم باتخاذ موقف حازم إزاء هذا الاعتداء الآثم على كتاب الله تعالى والإساءة المتعمدة للمسلمات الفلسطينيات الأحرار". ودعا الأزهر المؤسسات الدولية إلى "تبني تشريع يجرِّم الإساءة للأديان السماوية ومقدَّسات أهلها". من جانبه، استنكر النائب المقدسي عن كتلة الإصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس محمد أبو طير الصمت العربي والإسلامي المخزي إزاء قيام جندي إسرائيلي بركل المصحف الشريف في باحات المسجد الأقصى. وقال أبو طير في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول: "إسرائيل تجاوزت كل الحدود في إهانتها للأمة العربية والإسلامية ومقدساتها، فبالأمس ضربت المرأة المقدسية وخلع حجابها على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام؛ لكن للأسف خرُست الألسنة، ومرت الأمور دون أن تجد نصرة من أحد ولا متابعة، واليوم يعيد جندي إسرائيلي مسلسل الإهانة فيقتحم حلقات القرآن ويضرب النساء ويركل كتاب الله عز وجل بقدمه". ورأى النائب الفلسطيني أن المساس بالمصحف الشريف ليس معزولاً عن مخطط إسرائيلي يريد أن يتعرف على تفاعل الأمة مع المسجد الأقصى، خاصة في ظل المحنة التي تعتري الشعوب العربية. وحذر أبو طير من أن الصمت على جريمة إهانة المصحف الشريف سيكون البوابة الرئيسية للمساس بالمسجد الأقصى بصورة مباشرة. ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والدفاع عن كتاب الله ونصرة فلسطين وكافة الدول الإسلامية. كما طالب الجامعة العربية بالتحرك الفوري والفاعل مع منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف يتناسب وحجم الجريمة، قائلاً: "حين يداس كتاب الله لن يقبل من الجامعة العربية النصرة بالكلمات فقط؛ لابد من رد فعل حاسم ورادع". وقام جندي إسرائيلي الأحد بالاعتداء على نساء فلسطينيات في حلقة لتحفيظ القرآن داخل باحات الأقصى، وركل المصحف بقدمه وأسقطه على الأرض؛ حتى يمنعهن من التواجد داخل الأقصى خاصة من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإدخال المستوطنين والسياح. يُذكر أن عضو الكنيست الصهيوني "موشي فيغلين" حاول اقتحام مسجد قبة الصخرة داخل الحرم القدسي صباح الاثنين، ولكنَّ حراس المسجد الأقصى والمرابطين فيه قاموا بمنعه.