يتم بتقسيم عدد من الدول الحالية طائفياً مخطط لاضافة 32 دويلة إسلامية جديدة أكد عددٌ من المفكرين وعلماء الدين بمصر أن صعود الإسلاميين إلى الحكم في العديد من الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي, يوفر المناخ لإنشاء مشروع وحدوي يجمع كل ثروات العالم الإسلامي في كيان واحد. جاء ذلك خلال الندوة الشهرية للجمعية الشرعية، والتي نظمتها تحت عنوان "واقعنا بين الفرص والتحديات" بمسجد الشهداء بمدينة نصر. وأكد الدكتور محمد المختار المهدي -الرئيس العام للجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار العلماء- أن وعي الشعب المصري وتديُّنه كفيل بأن نستعيد النظام الذي كان عليه الإسلام في عصر الخلافة الإسلامية, مطالبًا الشعب المصري بأن لا يستعجل النتائج المرجوة من الثورة, خاصة وأن الحكم الحالي ورث إرثًا كبيرًا من الفساد الذي يصعب التخلص منه بين يوم وليلة، خاصة مع وجود العديد من التحديات التي تواجه المشروع الإسلامي في الداخل والخارج, كما طالب الجميع بالنظر إلى المصلحة العامة, والحركات الإسلامية بالبعد عن التعصب والمذهبية. من جهته، طالب الدكتور محمد عمارة -المفكر الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء- بضرورة فهم علماء الدين للواقع الذي نعيشه اليوم, والبحث عن الشفاء من صيدلية الإسلام, مطالبًا الإسلاميين بدراسة الواقع والبحث عن الحلول المناسبة للمشكلات التي نواجهها. وحذَّر الدكتور عمارة من وجود مخطط غربي لتفتيت العالم الإسلامي الذي قُسِّم إلى 56 دولة، وهناك مخطط لإضافة 32 دولة أخرى، من خلال تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات والعراق إلى خمس دويلات وسوريا وغيرها من الدول الإسلامية حتى تصبح دويلات صغيرة. وطالب بالإسراع بتحقيق الوحدة الإسلامية لمواجهة التكتل الغربي ضد الإسلام, خاصة وأن العالم الإسلامي لديه من الموارد الطبيعية والبشرية والمناخية وغيرها من المقومات التي يمكن أن تعيد الإمبراطورية الإسلامية التي تحترم التنوع وتجمع بين المذاهب والأديان بعيدًا عن الطائفية والمذهبية.