الزغارة ببولوغين تعاني انزلاق التربة تساقط الصخور يهدد حياة 65 عائلة تعيش حوالي 65 عائلة قاطنة بحي الزغارة ببلدية بولوغين أوضاعا معيشية مزرية داخل سكنات لا تصلح للإيواء بسبب انعدام أدنى مظاهر الحياة الطبيعية منذ أكثر من 30 سنة، ومازاد من معاناتها والأمور تعقيدا هو سياسة التجاهل والتهميش المفروض عليهم من طرف السلطات المحلية التي ضربت كل انشغالاتهم عرض الحائط كما لم يكن هذا الحي ضمن إقليم البلدية. وفي هذا الصدد تطالب هذه العائلات بتدخل السلطات الوصية وعلى رأسها الوالي المنتدب لانتشالهم من وضعيتهم الكارثية وهذا بمعاينة المكان والوقوف على حجم المعاناة التي يواجهونها في ظل الأوضاع المعيشية المتردية والتي تنعدم فيها أبسط ظروف العيش الكريم، وذلك باتخاذ إجراءات ضرورية من أجل حفظ كرامتهم وانتشالهم من هاته السكنات الشبيهة بالجحور بإحدى منحدرات أعالي منطقة بولوغين، بحيث تحوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق بسبب انزلاق التربة الذي يهدد راحتهم وأمنهم بذات المنطقة، ناهيك عن خطر ارتفاع نسبة الإصابة بمختلف الأمراض كالربو والحساسية ومشاكل التنفس وغيرها من الحالات الناتجة عن تدهور المحيط البيئي والعمراني، والمشكل الأساسي هو اهتراء الطرقات التي تعرقل الخروج والدخول بسبب وضعية منازلهم خاصة مع تساقط الأمطار التي تكون كافية لكي تسد المنافذ وتتحول إلى أوحال ليستحيل بعدها التنقل بسهولة. وأكد السكان ل (أخبار اليوم) أن سكناتهم تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي، إذ يعتمدون في معيشتهم على النمط البدائي للتخلص من المياه القذرة بإقامة المطامر التي غالبا ما تمتلئ لتتسرب منها الفضلات نحو الخارج مشكلة مياها راكدة ومتسببة في انتشار روائح كريهة تسد الأنفاس وتحول الحي إلى مكان لتجمع مختلف الحشرات الضارة، والمتضرر الأكبر هم الأطفال الذين لا يتحملون عبء هذه الأمراض المختلفة بسبب طبيعة المكان الذي لا يصلح حتى للحيوانات حسب تعبير القاطنين بذات الحي، ولم تنته معاناة سكان الحي عند هذا الحي بل هناك عائلات في المقابل لم تجد مكانا يأويها سوى اتخاذ هذا المنحدر لتشييد سكناتهم به والذي تحول مع مرور الوقت إلى خطر بسبب انزلاق التربة الدائم وتساقط الصخور، الأمر الذي زرع الرعب الذي يلازمهم خصوصا خلال السنوات الأخيرة بسبب التقلبات الجوية التي عرفت أوجها. وأكد محدثونا أن هذه الأوضاع نغصت عليهم حياتهم وحوّلتها إلى جحيم لايطاق برغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية، ورغم تعاقب المجالس المنتخبة إلا أن نداءاتهم لم تلق أي صدى لدى المسؤولين، وبقيت العائلات تتخبط في معاناة داخل أكواخ لا تصلح كمأوى لبني البشر، وعليه يطالب السكان والي العاصمة بالتفاتة لانشغالاتهم وحل مشاكلهم في أقرب الآجال وإدراج حيهم ضمن البرنامج الصادر عن رئيس الجمهورية وهو القضاء على السكنات الهشة، ويختم محدثونا حديثهم بعبارة نحن أبناء العاصمة ووثائق هويتنا تدل على ذلك، ولسنا دخلاء أو فارين من بطش الإرهاب بل أزمة السكن دفعتنا لاتخاذ هذا المنحدر مكانا لسكناتنا.