يعيش سكان عين الزبوجة ببلدية الأبيار هذه الأيام هاجس الخوف والهلع نتيجة لانهيارات تهدد حياة القاطنين بذات الحي بالعاصمة بسبب انزلاق التربة، وذلك يعود للعوامل الطبيعية التي شهدها الحي من فيضانات، وما زاد من قلقهم هو أن الأمطار الطوفانية التي عصفت بالعاصمة خلال هذين اليومين، والتي تسببت في انهيار 3 بيوت هشة مشيدة من الباربان والزنك والواقعة بمحاذة المنحدر بالمنطقة المذكورة والتي أحدثت هلعا كبيرا وسط هؤلاء السكان. وحسب تصريحات بعض المواطنين أنه رغم الاتصالات بمصالح البلدية إلا أنه تعذر الرد عليهم مما زاد من تذمرهم واستيائهم من سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات اتجاه انشغالاتهم، وهذا ما أكده القاطنون بحي عين الزبوجة ل (أخبار اليوم)، كما عبروا عن تخوفهم الكبير من هذه الوضعية الحرجة التي تنبئ بناقوس الخطر، والتي حرمتهم النوم خصوصا وأنها كانت مفاجئة، أين قضت العائلات ليال بيضاء خوفا من الردم تحت الأنقاض على حد تعبيرهم ، وحسب أحد السكان أنه في الموسم الماضي التي عرفت فيه الأمطار تساقطا بكميات كبيرة أدت إلى تعرض الحي لانزلاق التربة بشكل مخيف وجرفت معها منزلين أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا بالموت المتربص بهم لحظة وقوع التربة والأحجار والتي ألحقت بخسائر مادية معتبرة كون المنطقة تقع على أرضية غير آمنة ومعروفة بانزلاق التربة والصخور، ولولا إخلاء المنازل من أصحابها لكانوا في عداد الموتى. وأضاف محدثنا أن بيوتهم الفوضوية الهشة تقع بمحاذاة منحدر مما يتسبب في انهيار أجزاء منه، جراء تأثير العوامل الطبيعية المذكورة لاسيما أمام الهزات الأرضية والفيضانات لاسيما التي شهدتها المنطقة الموسم الفارط، وباتت هذه التربة تتناثر يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على حالاتهم النفسية جراء الرعب وانتظار وترقب دائم ما سيحدث كلما تغيرت الأحوال الجوية، وأكد أحد القاطنين بذات الحي أن مخاوف انزلاق التربة ليس في فصل الشتاء فقط بل على مدار السنة الأمر الذي نغص عليهم راحتهم وزرع هاجس الخوف والقلق من الردم تحت الأنقاض. وفي هذا الصدد أعربت العائلات عن امتعاضها وتذمرها الشديدين من سياسة الصمت المطبق اتجاه مشكلتهم العالقة بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من النكبات، والتي دمرت معنوياتهم وحرمتهم من تذوق معنى الحياة المريحة، حيث أن منازلهم باتت على كف عفريت ولا تصلح للسكن على الإطلاق، حيث تفتقر لأبسط ضروريات العيش الكريم، وتغيب فيها أدنى الشروط اللائقة للمواطنين، منها انعدام المرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية والماء وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي واهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل دخول السيارات للحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحول إلى برك في الشتاء وغبار صيفا، وغيرها من النقائص التي حوّلت حياتهم إلى جحيم ووضع مأساوي على حد تعبيرهم. وأمام هذا الوضع الكارثي والهلع الذي يتخبط فيه سكان حي عين الزبوجة، يناشدون المسؤولين والسلطات الوصية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية إنصافهم وانتشالهم من الخطر المتربص بهم في أي لحظة. ومن جهتها أكدت سلطات البلدية أنها لم تكن على علم بهذه الانهيارات التي تحدث بالحي ووعدت أنها ستقف على هذا الوضع وتحاول معالجته ليبقى هؤلاء السكان يعلقون آمالا في تحقيق مبتغاهم وهو ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو إيجاد حل نهائي لمخاوفهم المتواصلة.