زعمَ أنه "خرج عن الإسلام" الشيخ القرني يُفتي بجواز قتل الأسد! وصف الداعية السعودي الشيخ الدكتور عائض القرني مفتي سوريا أحمد حسون بأنه (كذابٌ أشِر) ومن (علماء السوء)، داعيًا علماءَ الإسلام إلى إصدار فتوى جماعية ضد بشار الأسد ونظامه. وأفتى الشيخ القرني ب(جواز قتل بشار الأسد) وأحلَّ دمه، مبررًا فتواه بأنه (قتل الناس وارتكب كل الموبقات، حتى وصلت أعداد القتلى إلى ما يقارب 100 ألف). ودعا الشيخ القرني شباب سوريا إلى (حمل السلاح ضد النظام، ونصرة الشعب السوري)، موجهًا الرسالة في الوقت نفسه إلى دول الخليج؛ لأنها ذاقت الويلات حين أصبح العراقُ تحت سيطرة إيران. وطالب القرني العلماءَ والدعاة بأن (يتكلموا بكلمة الحق)، موجهًا رسالته إلى هيئة كبار العلماء بالسعودية والأزهر الشريف بمصر بأن يقدموا بيانًا جامعًا يفتون فيه بشأن بشار الأسد ونظامه. وحثَّ الشيخ القرني الشعبَ السوري بكل طوائفه على (محاربة هذا النظام الخارج على الإسلام)، على حدّ زعمه، مشيرًا إلى جرائم النظام من (قتل العزَّل والنساء، والخروج على تعاليم الإسلام) حيث أكد القرني أنه خلال زيارته لمخيم الزعتري في الأردن، أفصح له سوريون عن قيام قيادة جيش الأسد بإرغامهم على (السجود لصورة الأسد، وأن يسبُّوا الله) سبحانه وتعالى، على حدّ زعمهم. وتأتي تصريحات الشيخ القرني عقب إعلان مفتي سوريا أحمد حسون أن الدفاع عن سوريا والأسد (فرض عين، وجهادٌ على الدول العربية والإسلامية كافة). ولم يتطرق الشيخ القرني بكلمة واحدة إلى الأنظمة الخليجية وما تمارسه من قهر واستبداد وقمع وكبت لأنفاس شعوبها وحرمانها لها من ابسط حقوقها، ومنها حقها في التظاهر السلمي وانتخاب حكامها وكذا حقها في حرية التعبير والرأي وانتقاد ملوكها وحكوماتها، حيث يُجرَّم أبسطُ انتقادٍ يوجه للملوك ويُسجن من يفعل ذلك بتهمة (المساس بالذات الملكية) أو (السلطانية) أو (الأميرية) وكأن هؤلاء الملوك ملائكة معصومون من الخطأ. كما لا تتورع الأنظمة الخليجية عن انتهاك حقوق شعوبها والزج بمعارضيهم في السجون دون محاكمات كما يحدث في السعودية وقطر مثلاً، ومع ذلك لا تحرّك كل هذه الممارسات الاستبدادية المتخلفة علماء البلاط امثال الشيخ السعودي عائض القرني للحديث عنها جهراً والتنديد بها طبقاً للحديث الشريف (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)، بل يتحرك هؤلاء فقط لإصدار (فتاوى) ذات دوافع طائفية بغيضة لا تخدم إلا مصالح الغرب وعملائه من الحكام العرب.