دشّنوا العرس القارّي بتعادل مخيّب أمام البينين الجحيم ينتظر أواسط "الخضر" أمام مصر وغانا دشّن المنتخب الوطني لكرة القدم العرس القارّي لأقلّ من 20 سنة، بتعادل مخيّب عقب سقوطهم في فخّ التعادل أمام المنتخب البينيني دون أهداف في المباراة التي جمعت الفريقين أوّل أمس بمدينة عين تموشنت في افتتاح مباريات الجولة الأولى من المجموعة الأولى. تعادل يضع المنتخب الوطني في موقع صعب، خاصّة بعد فوز غانا على مصر في ثاني مواجهة عن هذه المجموعة، الأمر الذي سيتحتّم على زملاء فرحات عدم التعثّر في المواجهتين المواليتين أمام مصر غدا الثلاثاء وأمام غاما يوم الجمعة إن أرادوا بلوغ المربّع الذهبي، وبالتالي انتزاع تأشيرة التأهّل إلى مونديال تركيا. بن عبد القادر أداء دون المتوسط، مستوى ضعيف، منتخب دون خطة، تلكم هي صورة المنتخب الوطني لأقلّ من 20 سنة في أوّل ظهور له في العرس القارّي الذي تحتضنه مدينتا عين تموشنت ووهران إلى غاية نهاية هذا الشهر، وتجلّى ذلك من خلال الوجه الذي ظهرت به العناصر الوطنية الذي يقودها المدرّب الفرنسي لوبيلو. فعلى مدار تسعين دقيقة من اللّعب سجّلنا لقطتين فقط تستحقّان الذكر للمنتخب الوطني، بالمقابل كان بإمكان المنتخب البينيني انتزاع نقاط اللّقاء أكثر من مرّة لولا عاملي الحظّ والتسرّع. وأخطر فرصة للاعبي (السنجاب) تلك التي اصطدمت فيها كرة المهاجم دراقون بالقائم في الدقيقة ال 43 من المرحلة الأولى. ورغم انتهاء المرحلة الأولى دون أهداف إلاّ أن الكثيرين استبشروا خيرا بهذه النتيجة بالنّظر إلى الأداء الشاحب للعناصر الوطنية، فتمنّى الجميع لو تنتهي المباراة بهذا الشكل حتى لا يخرج المنتخب الوطني في أوّل لقاء له منهزما، وهو الذي كاد يتجرّع مرارة الخسارة في الشوط الثاني بعد أن فرض اللاّعبون البينينيون إيقاع لعبهم وكان بإمكانهم فتح مجال التسجيل أكثر من مرّة، لكن التسرّع وبراعة حارس المنتخب الوطني حالا دون تغيير النتيجة. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، نتيجة يمكن وصفها بالايجابية لعناصر الوطنية كونهم لم يقدّموا أيّ شيء يستحقّ الذكر وكأنهم خاضوا هذه المباراة من أجل التعادل وكفى. القادم أصعب الآن وقد اتّضح جليا عدم قدرة لاعبي المنتخب الوطني على مسايرة ريتم هذه البطولة بتعادلهم أمام البينين، فكيف بهم سيواجهون غدا الثلاثاء المنتخب المصري، الفائز في مباراته الأولى على المنتخب الغاني بالنتيجة (2/1) وبالأداء الرّائع لزملاء ربيع ياسين، حيث قدّموا مباراة كبيرة بالرغم من مساندة الجماهير للاّعبين الغانيين؟ في حال فوز مصر على الجزائر غدا الثلاثاء فسينتزع المنتخب المصري ورقة التأهّل مباشرة إلى مونديال تركيا والسعي لانتزاع لقب هذه الدورة، على العكس من ذلك التعثّر سيضع المنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من الخروج، خاصّة في حال فوز البينين على غانا، وهو أمر جدّ ممكن في ظلّ الوجه الرّائع الذي قدّمه اللاّعبون البينينيون أمام منتخبنا الوطني، أمّا في حال التعادل فستبقى حظوظ المنتخب الوطني قائمة لكن بنسبة ضعيفة، أمّا الفوز فسيضع (الخضر) في موقع مريح لبلوغ المربّع الذهبي، وبالتالي تحقيق الهدف وهو بلوغ مونديال تركيا. المونديال الذي غاب عن منتخبنا الوطني منذ 35 سنة، فآخر مشاركة للجزائر لهذا الصنف يعود إلى سنة 1979 حين شارك في دورة اليابان، وبلغ حينها أشبال الشيخ عبد الحميد كرمالي الدور الثاني وخرجوا من البطولة على يد الأرجنتين (4/0) بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا.