مركز حدودي يسقط بيدها سوريا تتّهم المعارضة باستخدام سلاح كيميائي اتّهمت دمشق أمس الثلاثاء المعارضة المسلّحة باستخدام سلاح كيميائي في استهداف منطقة في محافظة حلب بشمال البلاد، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا. أوردت وكالة الأنباء الرّسمية (سانا) أن (إرهابيين أطلقوا صاروخا يحوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل الواقعة في ريف حلب)، مشيرة إلى (مقتل نحو 15 شخصا معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى عدد من الجرحى). وكان وزير الخارجية الرّوسي سيرغي لافروف أكّد في ديسمبر 2012 أن الغربيين أعربوا في الكواليس عن مخاوفهم من وقوع الأسلحة الكيميائية التي يملكها النّظام السوري في أيدي بعض مجموعات المعارضة. وأقرّ النّظام السوري للمرّة الأولى في جويلية 2012 بامتلاك أسلحة كيميائية وهدّد باستخدامها في حال تعرّضه لتدخّل عسكري غربي، مؤكّدا أنه لن يستخدمها في أيّ ظرف ضد شعبه. وفي آخر التطوّرات الميدانية، استولى مقاتلو المعارضة السورية فجر أمس الثلاثاء على مركز للهجانة قريب من الحدود الأردنية وعلى مركز كتيبة دبابات في ريف درعا في جنوب البلاد بعد انسحاب القوات النّظامية منهما، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن مقاتلين معارضين (تمكّنوا من الاستيلاء على مركز للهجانة قرب تل شهاب فجرا بعد اشتباكات عنيفة أخلت على إثرها القوات النّظامية المركز). وبثّ ناشطون على موقع (يوتيوب) على الأنترنت عددا من أشرطة الفيديو التي تظهر مجموعة كبيرة من الرجال معظمهم مسلّح بلباس عسكري أو مدني وهم يصلون إلى المركز المذكور بالسيّارات والدرّاجات النّارية وسيرا على الأقدام. والمركز عبارة عن غرف صغيرة على تلة ترابية. وبدت على الغرف أثار حرائق ومعارك، كما شوهد في الشريط مسلّحون آخرون يلتقطون صورا على دبابة تركها جنود النّظام في المكان. وقال المصوّر: (تمّ اقتحام السرية من قبل أبطال لواء فجر الإسلام). وجاء ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه حسب المرصد السوري 161 شخص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.