أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العمليات العسكرية تستمر في شمال وشرق وجنوب ووسط سوريا، وقد تسببت بمقتل 44 شخصًا، وكشف عن تحول نوعي ضخم في القتال الذي تقوده المجموعات المسلحة المعارضة على الأرض. وقال المرصد: "كتائب المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية في ريف دير الزور (شرق) استخدمت فجر اليوم دبابة تم الإستيلاء عليها في وقت سابق من القوات النظامية، في قصف مركز في منطقة الرحبة في ريف الميادين، ألحق خسائر مؤكدة في صفوف القوات النظامية". وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ."استخدام الدبابة للمرة الأولى من الثوار في المعارك، بالإضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع من دون طيار في المنطقة ذاتها للمرة الأولى، يُعتبر تحولًا نوعيًا في أداء الثوار. وكان المرصد قد وزع شريط فيديو يُظهر مجموعة من المقاتلين وطاولة وضعت عليها أجزاء حطام قيل أنها لطائرة استطلاع، ويتلو احدهم بيانا في الشريط جاء فيه تم بعون الله تعالى إسقاط طائرة استطلاع مسيرة تابعة للجيش الأسدي بنيران مضادات كتيبة الحمزة التابعة للواء جعفر الطيار التابع للمجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية في شمال ريف دير الزور الشرقي عندما كانت تتجسس على تحركات الجيش الحر". ولفت المرصد إلى انشقاق نحو 30 عنصرا من الميليشيات النظامية في هذه المنطقة من دير الزور اليوم. وأشار المرصد إلى أن ميليشيات النظام استأنفت اليوم قصف مدينة حمص ومناطق أخرى في ريفها، وقال في بيان: لا يزال القصف مستمرًا على مدينة الرستن من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر شباط الفائت. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن وجود نقص حاد في المواد الطبية والإسعافية وعن نداءات استغاثة من الأهالي من أجل مساعدتهم في علاج الجرحى في الرستن. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجدد القصف بالهاون والمدفعية بشكل كثيف على مدينة تلبيسة في حمص ما أدى إلى اشتعال حرائق.