قتل 22 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، أمس، في مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ''سانا''، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاث سيارات مفخخة استهدفت مراكز أمنية، وأن معظم القتلى من قوات النظام. وقالت الوكالة ''فجّر إرهابيون انتحاريون اليوم (أمس) سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في مدينة إدلب''، ما أسفر ''عن استشهاد 22 مواطنا وإصابة 30 آخرين بجروح''. وفي دمشق قالت المعارضة إنها اقتحمت مقر الجمارك في دير عطية في ريف العاصمة على الطريق بين دمشق وحمص، وأوقعت 30 قتيلا، بينما قالت مصادر حكومية إنها قتلت العديد من المسلحين. وبلغت حصيلة اشتباكات في أحياء مخيم اليرموك 9 قتلى، واستمرت الاشتباكات وأعمال القصف في ريف دمشق، وجوبر دوما وزملكا ومليحة وعربين وعقربا وببيلا وداريا وبيت سحم، موقعة قتلى وجرحى. وشنت القوات النظامية السورية هجوما وُصف بالأعنف على بلدة داريا بريف دمشق في محاولة لاستعادتها، وقصفتها وبلدات أخرى قريبة ومناطق في حمص ودرعا بكل أنواع الأسلحة بما فيها صواريخ أرض أرض والقنابل الفراغية والعنقودية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 17 شخصا قتلوا في مجزرة ارتكبتها القوات النظامية بحي الحصوية في حمص. وفي درعا نشبت اشتباكات عنيفة في بصر الحرير، ومحاولات حكومية لاقتحام البلدة، حسب المعارضة، كما طال القصف الصنمين، وبصرى الشام. وارتفعت حصيلة قتلى انفجاري جامعة حلب أمس الأول إلى 87 شخصا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتبادل طرفا الصراع في سوريا إلقاء المسؤولية في تنفيذه، فبينما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجوم نجم عن قصف نفذته القوات الحكومية على الجامعة، ذكر التلفزيون السوري أن تفجيرا ''إرهابيا'' استهدف المكان. سياسيا، جدد أحمدي نجاد دعم بلاده لسوريا، مضيفا أنه لا حل للأزمة السورية إلا بوقف العنف عبر الحوار والتفاهم الوطني، جاء ذلك عقب زيارة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي لطهران على رأس وفد وزاري كبير. على صعيد آخر قللت الولاياتالمتحدة من شأن تقرير صحفي عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة في سوريا، لكنها جددت القول بأنه إذا استخدمت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تلك الأسلحة فإنها ستحاسب على ذلك.