الأمم المتّحدة تحذّر مجدّدا أزمة اللاّجئين السوريين تتجاوز الخطّ الأحمر قال مسؤول في الأمم المتّحدة إن أزمة اللاّجئين السوريين تجاوزت (الخطّ الأحمر) المسموح به وباتت تشكّل خطرا يهدّد بزعزعة استقرار غالبية دول منطقة الشرق الأوسط. نقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن أنطونيو جوتيريس المفوّض السامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين قوله إن (هناك أيّامًا في الوقت الحالي تشهد نزوح نحو 14 ألف مدني عبر الحدود). وأشار المسؤول الدولي إلى أن إجمالي عدد اللاّجئين السوريين المسجّلين لدى مفوّضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين بلغ حتى الآن أكثر من 1.1 مليون نسمة، منبِّها إلى أن الأمم المتّحدة تتوقّع أن يصل الرّقم إلى 3 ملايين بحلول نهاية هذا العام. وحذّر جوتيريس من خطورة أزمة اللاّجئين السوريين وتهديدها الحقيقي للسلم والأمن الإقليميين إلى الحدّ الذي لم يكن واضحًا في البداية، منبِّها إلى إمكانية حدوث انفجار في المنطقة لا يمتلك المجتمع الدولي الأدوات اللاّزمة للتعامل معه. وحول أهمّ العوامل التي تؤدّي إلى هذا الانفجار، أشار إلى نزوح أعداد كبيرة من اللاّجئين إلى لبنان وهي دولة غير مستقرّة بالفعل نظرًا لما تعانيه من توترات طائفية، حيث بلغ عدد اللاّجئين بها حوالي 400 ألف لاجئ ينتشرون في أنحاء 900 مجمّع سكني، أي بما يساوي 10 % من سكان لبنان، ممّا قد يهدّد ديموغرافية الوضع السكاني في لبنان.