دوله تصرّ على تآمرها معها ضد إيران أمريكا تحضّر لمناورات كبرى في الخليج قرّرت الولايات المتّحدة تنظيم مناورات كبيرة لقواتها والحلفاء في الخليج الشهر المقبل تستهدف التدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن، وهي خطوة يعتبرها المراقبون عملاً وقائيا ضد أيّ تهديد محتمل من قِبل طهران، على حدّ زعمهم. من المقرّر أن يجتمع ممثّلون من أكثر من 30 دولة في البحرين للمشاركة في التدريب الدولي على إجراءات مكافحة الألغام خلال الفترة من السادس وحتى الثلاثين من ماي بعد ثمانية أشهر من النّسخة السابقة للمناورات التي جرت في فترة شهدت تبادل التهديدات بالحرب. وقال سيمون أنكونا نائب قائد القوة البحرية الأمريكية: (التدريب الدفاعي المتعدّد المهمّات سيركّز على الأمن البحري للتجارة والتبادل التجاري من ميناء المغادرة وحتى ميناء الوصول). وذكرت (الجزيرة نت) أنه من المتوقّع أن تقتصر المناورات على الخليج العربي وخليج عمان، وستركّز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النّفطية البحرية، ولا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز نظرًا لأن من شأن ذلك إعاقة حركة الملاحة الطبيعية. وكانت إيران قد هدّدت في 2012 مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر من خلاله أغلب صادرات الخليج من النفط والغاز، وسط توتّر متزايد مع الغرب بشأن برنامج طهران النّووي. ورغم أن هذه التهديدات قد خفَّت على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد سعي القوى العالمية لحلّ خلافاتها مع طهران عبر المفاوضات، إلاّ أنه لا تزال القرصنة تمثّل تهديدًا للملاحة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، بينما تراجعت الهجمات بسبب وجود قوة حماية بحرية دولية والاستعانة بحراس أمن مسلّحين في الرّحلات المعرضة للخطر. ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان المشاركة في المناورات، ومن المعروف أن بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودول أخرى مثل إستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر الماضي. إلى ذلك، ذكرت صحيفة (نيفي تايمز) الأمريكية أن الولايات المتّحدة تعتزم تزويد سفينة حربية بمدفع ليزر في مياه دولية، وذلك للمرّة الأولى التي يتم فيها تجريب هذا السلاح خارج الأراضي الأمريكية. وقالت الصحيفة: (سلاح البحرية الأمريكية سيزود السفينة الحربية يو أس أس بونس التي حوّلها إلى قاعدة عائمة، بنسخة أوّلية من هذا السلاح المتطوّر العام المقبل لاختباره قبل نشر هذه السفينة في الخليج).