كشفت مصادر عسكرية أمريكية عن تحريك البحرية ل 4 كاسحات ألغام إلى مياه الخليج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بجانب إرسال "قاعدة عائمة" لتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية بالمنطقة وسط تصاعد التوتر مع إيران.ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن مصدر من البحرية الأمريكية، رفض كشف هويته، ان الكاسحات "يو إس إس سنتشري" و"يو إس إس ديفاستيتر" و"يو إس إس بايونير" و"يو إس إس وورير" ستغادر الولاياتالمتحدة أواخر نيسان/ أبريل المقبل.وأوضح المصدر ان الجيش الأمريكي يعمل على تعزيز قدراته العسكرية للتصدي للألغام البحرية بالمنطقة، وستبلغ 8 كاسحات ألغام بحرية بجانب عدد مماثل من المروحيات لرصد وتحييد الألغام البحرية.ويأتي إرسال المزيد من العتاد الحربي لمنطقة الخليج في سياق جهود قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جيمس ماتيس، لتعزيز التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة بوجه التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق "هرمز".وتعتقد الولاياتالمتحدة ان إيران ستعمل على إغلاق الممر المائي الإستراتيجي بتلغيم مياهه، لشل حركة السفن التجارية والحربية، وتحويداً باستخدام ألغام تزرع بقاع البحر يصعب رصدها.وذكر مسؤول بحري آخر ان ماتيس لم يطلب نشر المزيد من حاملات الطائرات في الخليج، إلاّ ان البنتاغون يعمل لضمان الإحتفاظ بحاملتي طائرات، على الأقل، بالمنطقة.وكشفت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، نظراً لحساسية مناقشة التحركات العسكرية هناك، أن البحرية توشك على الإنتهاء من تجهيز السفينة الحربية (يو إس إس بونس) كقاعدة عسكرية عائمة سيجري إرسالها للمنطقة خلال الشهور القليلة القادمة، بعيد تجهيزها بطواقم عسكرية ومدنية.وستعمل (القاعدة العائمة) كمنصة لإعادة التزود بالوقود وتوفير الإمداد وصيانة كاسحات الألغام والطائرات الحربية التي تقوم بدوريات في المنطقة.وكانت إيران لوحت بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال تشديد العقوبات عليها أو مهاجمتها، من خلال تهديدات زادت من حدة التوتر القائم بالأصل جراء البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.وتشتبه الولاياتالمتحدة بسعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بالتأكيد على سلمية برنامجها.