التحقيقات تزعم تجنيده عبر الأنترنت توقيف جزائري في إسبانيا بتهمة الإرهاب اعتقلت السلطات الإسبانية شابّا من أصل جزائري يدعى (نوح مديوني) بعد الاشتباه في انتمائه إلى خلية قريبة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأودعته رهن الحبس الاحتياطي رفقة رعية مغربي في عمليتين منفصلتين بناء على معلومات حول تجنيدهما من طرف الجامعات الإرهابية في مالي عن طريق الأنترنت. كشف بيان لوزارة الداخلية الإسبانية الذي نشر عبر موقعها الرّسمي أن عملية اعتقال الشابّ الجزائري البالغ من العمر 23 سنة، تمّت يوم الثلاثاء الماضي بمدينة سرقسطة والمغربي حسان الجعواني بمدينة مورسيا بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي مشابه لتفجيرات بوسطن الأمريكية، وأن المشتبه بفيهما على علاقة بخلايا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر ومالي، حيث تمّت مداهمة منزليهما ومصادرة أغراض شخصية وأجهزة حاسوب وهواتف نقّالة. وأشار الملف الأمني للمشتبه فيهما حسب البيان إلى أن الرعية الجزائري اعتقل بمدينة سرقسطة وعرف بقربه من مجموعات راديكالية إسلامية في إسبانيا، وأنه كلّف من طرف فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتجنيد مرشّحين للالتحاق بالتنظيم الإرهابي يتميّزون بالتشدّد وذلك باستدراجهم عبر منتديات للمتشدّدين الإسلاميين، كما أوضح أن الجزائري (مديوني) حظي بولاء أمراء تنظيم القاعدة بمالي نظرا لأفكاره ومواقفه الراديكالية المتشدّدة، حيث تلقّى أوامر واضحة من طرف التنظيم للتنقّل إلى أحد مراكز التدريب على الجهاد في شمال مالي. أمّا المشتبه فيه المغربي فقد تمّ اعقتاله بعد رصد اتّصالات له مع نفس مسؤولي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذين اتّصلوا بالمشتبه فيه الجزائري، حيث كلّف بالبحث عن جهاديين في رسبانيا مستعدّين للتوجّه إلى مالي، كما تمّ رصد اتّصال بينه وبين أحد الماليين من التنظيم الإرهابي كان مسؤولا عن قتل رهينة فرنسي في جانفي 2012 بالنيجر. وقد بدأت عملية تتبّع الرعية الجزائري والمغربي منذ أكثر من عام وتمّت بناء على تعاون استخباراتي بين شرطة إسبانيا ونظيرتها المغربية والفرنسية. وأشار البيان إلى أن العملية تبقى مفتوحة ومن الممكن توقيف مشتبه فيهم آخرين، حيث ما يزال التحقيق متواصلا لتحديد الجهات التي يتعاملان معها.