أمر القضاء الإسباني بوضع شاب من أصل جزائري ألقي عليه القبض الثلاثاء ويشتبه بانتمائه إلى خلية قريبة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رهن الحبس، في حين أفرج عن رجل آخر من أصل مغربي. واعتبر وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز أن الرجلين “ناشطان منعزلان” قامت خلايا قريبة من تنظيم القاعدة في مالي بتجنيدهما عبر الإنترنت، ووضع نوح مديوني (23 عاما) قيد التوقيف بناء على أمر قاض في المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة ب”مكافحة الإرهاب”. و كانت الشرطة الاسبانية قد أوقفت الجزائري مديوني الثلاثاء الماضي بمدينة سرقسطة و الرعية المغربي حسان الجعواني بمدينة مورسيا، بتهمة التخطيط لتنفيذ اعتداء ارهابي مشابه لتفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية، مشيرة إلى أن المشتبه بهما على علاقة بخلايا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في الجزائر ومالي، حيث تمت مداهمة منزلي المشتبه بهما ومصادرة أغراض شخصية وأجهزة حاسوب وهواتف نقالة. وأفاد بيان لوزارة الداخلية الإسبانية نشر على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت ، أن أعوان محافظة الاستعلامات العامة للشرطة الوطنية الاسبانية قد اعتقلوا اثنين من المشتبه بهم في الانتماء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في كل من مدينتي سرقسطة ومورسيا، مشيرة إلى ان ملف الأمن للمشتبه بهما مماثل للشخصين المتهمين بتنفيذ تفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية. وأشار البيان إلى أن الرعية الجزائري يدعي نوح مديوني اعتقل بمدينة سرقسطة وعرف بقربه من مجموعات راديكالية اسلامية في إسبانيا ، مشيرا إلى أنه كلف من طرف فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لتجنيد مرشحين للالتحاق بالتنظيم الارهابي ممن يتميزون بالتشدد وذلك باستدراجهم عبر منتديات للمتشددين الإسلاميين على حد زعم البيان، الذي أضاف أن الجزائري مديوني حظي بولاء أمراء تنظيم القاعدة بمالي نظرا لأفكاره ومواقفه الراديكالية المتشددة، حيث تلقى مديوني اوامر واضحة من طرف التنظيم للتنقل إلى أحد مراكز التدريب على الجهاد بشمال مالي. وبحسب بيان الداخلية الاسبانية فإن عملية تتبع الرعية الجزائري والمغربي بدأت منذ أكثر من عام وتمت بناء على تعاون استخباراتي بين شرطة اسبانيا ونظيرتها المغربية والفرنسية، مشيرا إلى أن العملية تبقى مفتوحة ومن الممكن توقيف مشتبه بهم آخرين. ويطرح توقيف عملية الاعتقال التي طالت الرعية الجزائري والمغربي الكثير من التساؤلات خاصة وانها جاءت مباشرة بعد تفجيرات بوسطن والتي اتهم فيها اثنان من الشيشان المسلمين وتم على إثرها تشديد اجراءات المراقبة والتفتيش وخاصة تجاه المهاجرين المسلمين، كما أعلنت كندا ليلة اول أمس توقيف شخصين مسلمين من إيران بتهمة تنفيذ هجمات ارهابية ضد قطار بمدينة تورونتو الكندية، وأعقب العملية حملة تفتيشات ومراقبة للمهاجرين خاصة المنحدرين من دول عربية وإسلامية.