لمواجهة حالات الهلع والقلق الطلبة يطرقون أبواب الرقاة تزداد تخوفات الطلبة مع العد التنازلي للامتحانات المصيرية في جميع الأطوار، مما أدى بهم إلى اتخاذ جميع السبل التي من شأنها أن تخفف عنهم وطأتي القلق والتوتر كحالتين مصاحبتين للتحضير للامتحان، ووجد البعض الحل في طرق أبواب الرقاة واتباع حصص في الرقية الشرعية لإبعاد الخوف عنهم والتحصن بكلام الله الشافي من كل الكرب.. اللحظات العسيرة التي يجتازها طلبتنا في هذه الأيام قبيل الامتحانات دفعتهم إلى البحث عن الحلول تزامنا مع الانطلاق الفعلي للمراجعة الجادة والعمل الحثيث بغية النجاح، إلا أن الشيء الذي يزعجهم هو ملازمة بعض الحالات النفسية التي يميزها الخوف والهلع وهاجس الرسوب، الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ سبل للابتعاد عن القلق والتوتر كجوانب من شأنها أن تؤدي إلى اختلاط الأمور ومن ثمة الرسوب وتحقيق نتائج غير مرضية، فارتفاع معنويات الطالب من شأنها أن تزيد من حظوظ نجاحه وسيطرته على مواضيع الامتحان، خصوصا وأن التجارب السابقة أثبتت أن العديد من المتفوقين كان مآلهم الرسوب بعد أن سكنهم القلق يوم الامتحان، الأمر الذي دفع بعض الطلبة إلى اتخاذ وجهة الرقية الشرعية للابتعاد عن تلك الحالات وطرقوا أبواب الرقاة الذين ذاع صيتهم هنا وهناك لا لشيء إلا لتحصّنهم بكلام الله سبحانه وتعالى، خصوصا وأن العثرة التي يتعثر بها الطلبة دوما هو الخوف الزائد مما يؤدي ببعضهم إلى الفشل وعدم تحقيق النجاح كأمل يأمله أغلب الطلبة وفقهم الله تعالى. منهم منال طالبة في البكالوريا قالت إنها تمر بمرحلة جد عصيبة وهي نفس تلك التي مرت بها في العام الماضي كونها تجتاز الشهادة للمرة الثانية، ورغم مستواها المقبول خلال العام الدراسي تكون حالة القلق مسيطرة عليها في أيام الامتحان الأمر الذي أدى بها في هذه المرة إلى أخذ حصص للرقية لدى راق شرعي بنواحي بومرداس ورأت تحسنا ملحوظا، إذ هي تقوم بمراجعتها بشكل عادي جدا مقارنة مع العام الماضي، وأملت في النجاح كما نصحت الكل بالعمل الجدي والمثابرة التي هي أساس النجاح والتوفيق. أما أم وليد فقالت إن ابنها يكره يوم الامتحان على الرغم من تفوقه في كامل العام وافتكاكه معدل 12 من 20 إلا أنه حدث وأن رفض اجتياز الامتحان لمرتين متتاليتين، وعكفت في هذه المرة على معالجته عند راق شرعي خصوصا وأن الكل رأوا أن حالته غير طبيعية، وبالفعل ذكر لها ذلك الراقي أنه يعاني من سحر ووجب إخضاعه إلى حصص علاجية من أجل التخفيف عنه، وقالت إن حالته في تحسن مستمر وهي تدعو الله دوما أن يكون النجاح حليف ابنها خصوصا وأنه طالب مجتهد خلال العام الدراسي ذلك ما حز في نفسها كثيرا. وبذلك كانت أبواب الرقاة الملجأ الأخير لطلبة البكالوريا لفك القلق والخوف كحالات تنتاب الممتحنين، واستقبل الرقاة العشرات منهم بحيث استبدلوا هم الآخرون زائريهم وكان أغلبهم من التلاميذ الممتحنين وفقهم الله جميعا.