العائلة كلها تمتحن أكدت السيدة "عائشة" أن أولادها الثلاث سيجتازون امتحانات مصيرية هذه السنة ، ولهذا فهي قلقة أكثر منهم و لا تعرف كيف تتعامل مع الوضع ،فالعائلة كلها قلقة و تنتظر يوم الامتحان بفارغ الصبر و كثير من الخوف ، و لهذا تقول أنها لا تعرف كيف تساعد أبناءها وتثير في نفسيتهم الراحة التامة و تساعدهم على التحضير الجيد للامتحانات ، مردفة أن التغلب على الخوف هو الخطوة الأولى للنجاح كونه سيضمن التركيز و الانتباه و يقوي الذاكرة ، و لهذا هي خائفة أكثر من أبنائها من اجتيازهم للامتحانات ،على عكس السيدة "فاطمة" التي قالت أنها قلقة ولكنها تستطيع أن تتغلب على الوضع و تساعد أبناءها في المراجعة و المذاكرة ، و تعمل جاهدة على إخفاء قلقها و تغرس في أبنائها ضرورة التركيز و الشجاعة في خوض غمار الامتحانات، كونها تشكل نسبة كبيرة في النجاح ، فهي تساعدهم في رفع معنوياتهم و تحضر لهم أشهى المأكولات و كل ما يحبونه ، حتى أنها تقوم بإعداد برنامج لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مكان هادئ مع أولادها و عائلتها ، لتبعدهم و تريحهم قليلا من جو الامتحانات الرهيب ، ليشحنوا البطاريات بعدها و هذا لضمان النجاح و فقط . الدروس الخصوصية و الرقية ينزفان جيوب الأسرة الجزائرية ما إن يقترب موعد الامتحانات حتى تهرع الأسر الجزائرية إلى البحث عن مدرسين خصوصيين لأبنائهم ، و التي تزيد ثمن الحصص في هذه الفترة بالتحديد و ترتفع إلى حد أنها تلهب النار في جيوب الجزائريين ،و تلجأ بعض العائلات إلى الرقية الشرعية للتغلب على القلق الذي يصاحب فترة ما قبل الامتحانات و التي ترتفع أسعارها في هذه الفترة بالذات ،ولكن الكل يهون من أجل ضمان نجاح الأولاد ، و ضمان مستقبلهم هذا ما عبّر عنه أحد أولياء الطلبة الذين التقت به "الجزائرالجديدة" و هو يسجل ابنه لدى مدرس خصوصي . أخصائيون يدعون إلى ضرورة تفادي الأولياء للقلق أكد خبراء نفسانيون أن الحالة النفسية للأولياء تلعب دورا كبيرا قبل الامتحانات ،و عليهم الاهتمام بالجانب الصحي للتلميذ بالتغذية السليمة مع تفادي المنبهات ، وأنيدعوهم إلى الاعتماد على أنفسهم لا على دروس الدعم في كل شيء و في نفس الوقت عليهم أن لا يرهقوا أنفسهم.، و يعتبر تنظيم الوقت و النوم الجيد و الكافي ، عاملان مقويان للذهن و يساعد بذلك على التركيز ، كما يقلل من التسرع في الإجابات ، منوهين إلى ضرورة ممارسة الرياضة التي لها دور في إراحة النفس و الجسد . أنيسة.ب