بدعوى الدفاع عن المراقد الدينية والجولان إيران "تهدي" نظام الأسد 10 آلاف مقاتل الأجواء التي كان من المفترض أن تمهّد إيجابيا لقِمّة أوباما - بوتين الشهر القبل بخصوص الأزمة السورية باتت ملبّدة، خصوصا بعد الاعتراف الدولي بصعوبة عقد مؤتمر قريب بشأن سوريا، إضافة إلى حالة التجييش والعسكرة في المنطقة، مع تداول أنباء عن قرار إيراني بإرسال 10 آلاف مقاتل إلى سوريا. بعد التحفّظ الرّوسي وشروط المعارضة والنّظام أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أن تنظيم هكذا مؤتمر يجمع ممثّلي المعارضة والنّظام صعب جدّا، معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا ومؤتمر للدول المعنية في هذا الملف سيعقد نهاية الأسبوع المقبل. عربيا أكّدت السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر وتركيا في اجتماع ليل الاثنين الثلاثاء في أبوظبي أنه (لا مكان) للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية هذه الدول بحثوا خلال اجتماعهم في المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولايات المتّحدة وروسيا عقده حول سوريا. في هذه الأجواء، نظّم الحرس الثوري الإيراني تجمّعا كبيرا ليل الاثنين ضمّ أكثر من 10 آلاف من قوات التعبئة الإسلامية (الباسيج) بهدف إرسالهم إلى سوريا بدعوى القتال دفاعا عن المراقد الدينية وعن الجولان. وبثّت وكالة أنباء (فارس) التابعة للحرس الثوري الإيراني صورا أمس الثلاثاء عن التجمّع الذي قالت إنه جرى اللّيلة قبل الماضية في استاديوم الشهيد شيرودي بطهران، وأشارت إلى أن قوات باسم (مدافعي الحرم) ستتوجّه إلى مرتفعات الجولان من جهة وللدفاع عن المراقد الدينية في سوريا من جهة أخرى. وظهر في الصور التي رفعها المتطوّعون عدد من القتلى الذين سقطوا في سوريا وكتب على كلّ صورة (مدافع الحرم) حملت أسماء تشير إلى أنهم إيرانيون.