الأمطار الغزيرة ترعب سكان البيوت الهشّة مقتل امرأتين في انهيار منزل ببولوغين تسبّبت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة وما جاورها خلال الليلتين الماضيتين في خسائر بشرية ومادية معتبرة، حيث خلّفت قتيلين وجريحين في حي (نور الدين رباح) ببلدية بولوغين بعد انهيار إحدى السكنات الهشّة على رؤوس أصحابها. حسب ما أكّدته خلية الإعلام لدى مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر ل (أخبار اليوم) فإن الضحّيتين من جنس أنثى تبلغان من العمر 24 و37 سنة، توفّيتا جرّاء انجراف التربة من جبل جاييس على مسكنهما القصديري، وقد انتشلتا من تحت الأنقاض على الساعة الثالثة صباحا من يوم أمس بعد أكثر من 3 ساعات من البحث والتحرّي من طرف أعوان الحماية المدنية، هذه الأخيرة التي حوّلت الجثّتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى (مايو)، كما تمكّنت من انتشال جريحين ينتميان إلى نفس العائلة وهما رجلان يبلغان من العمر 21 و30 سنة، أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على إثرها الى المستشفى ذاته لتلقّي الإسعافات الأوّلية. للإشارة، فقد أحدثت هذه الفاجعة هلعا واستياء كبيرين في أوساط السكان ببولوغين، سيّما وأن قاطني السكنات الهشّة هناك كحي البلاطو وجاييس سبق لهم وأن رفعوا شكاويهم إلى السلطات المحلّية في أكثر من مناسبة من أجل إعادة إسكانهم وترحيلهم من مواقع الموت هذه لكن لا حياة لمن تنادي، وما كانت العائلات تتوقّعه حدث فعلا وسقطت الأرواح التي لم تكن تطالب بأكثر من مأوى كريم يأويها، وهو ما يتقاسمه كلّ نزلاء المواقع القصديرية وأصحاب السكنات الهشّة على تراب ولاية الجزائر الذين امتدّ إليهم الخوف خلال اليومين الأخيرين من أن ينتشلوا هم أيضا من تحت الأنقاض في ظلّ تدهور وضعية سكناتهم وغياب المسؤولين المحلّيين عن الاهتمام بانشغالاتهم. حيث أحدثت السيول حالة طوارئ في الكثير من الأحياء التي تغيب فيها التهيئة، ما حوّل الطرقات إلى بِرك مائية شلّت حركة المرور، إلى جانب امتلاء بعض المنازل بالمياه بعدما غمرتها الأمطار.