أصر منكوبو حي كونطابات بباسكال بأعالي بوزريعة، الذين تم إجلائهم ليلة الجمعة إلى ابتدائية جميلة غرمز إثر حادث إنجراف التربة، بالموقع المعروف جبل العوينة، والذي خلف وفاة امرأة وابنها وجرح الشخص الثالث بعد الانهيار الفاجع الذي مس الكوخ الذي يأويهم، على ملازمة المدرسة إلى غاية إيجاد حلول سريعة لقضيتهم وترحيلهم إلى وجهات أكثر أمنا، حفاظا على أرواحهم بسكنات مهددة بالانهيار في أي لحظة، والدليل الحادث الأخير الذي يعتبر إنذارا للسلطات. التغييرات المناخية الأخيرة وكثرة التساقط، كانتا نقمة على أغلب سكان القصدير والقاطنين بالسكنات الهشة ومرتفعات العاصمة أكثر منها نعمة، بعدما حوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي، عائلات تبيت في العراء وأخرى لا يغلق لها جفن، خوفا من انهيار سكناتهم فوق رؤوسهم، شأن قاطنو حي جايس ببولوغين، بوسكول ببوزريعة وقاطنو القصدير بطڤارة في الأبيار أو بما يعرف جبل أبو ليلى، ناهيك عن قاطني العمارات الهشة، أغلبها المتواجدة بباب الوادي التي عاشت سهرة السبت على وقع احتجاجات سكان عمارة رقم 6 بحي إبراهيم غرافة تعبيرا عن الخطر المحدق بهم.
"لم نحظ بأي زيارة مسؤول بعد الحادثة ونطالب بشاليهات لإنقاذ أرواحنا" عبّرت أكثر من 40 عائلة منكوبة تم إجلائها من بيوتها الهشة بالحي الفوضوي كونطابات بأعالي بوزريعة عن اسيائها لتجاهل السلطات لهم، حيث أكدوا ل
"الشروق" التي زارتهم أمس بالموقع، أنهم لم يحظوا بزيارة أي مسؤول بعد الحادثة الأخيرة التي خلفت وفاة امراة وابنها إثر انجراف التربة التي تسببت في انهيار البيت القصديري، وهو ما يؤكد حسب شهاداتهم لامبالاة السلطات بحياة مواطنيها، في الوقت الذي أصروا فيه على ملازمة الابتدائية التي أجلوا إليها إلى غاية إيجاد حلول لهم تنتشلهم من موت أكيد من تحت الركام، حتى وإن تكن الحلول بمنحهم شاليهات قديمة ومستعملة، خاصة تلك التي رُحّل سكانها مؤخرا بمواقع مختلفة خلال البرنامج الولائي الأخير على حد تعبيرهم. قاطنو عمارة رقم 6 بحي إبراهيم غرافة في باب الوادي يقطعون الطريق خرج العشرات من قاطني عمارة رقم 6 بحي إبراهيم غرافة ببلدية باب الوادي ، ليلة أمس الأول السبت إلى الشارع بعدما أغلقوا الطريق لمدة من الزمن قبل أن تتدخل مصالح الأمن لتفريقهم، تنديدا منهم على الأوضاع الكارثية التي آلت إليها العمارة المصنفة ضمن الخانة الحمراء، بعدما أضحت أسقفها منهارة بشكل يستطيع الجار رؤية جاره بالطابق الأسفل منه، فيما سجل سقوط مساحة معتبرة من أحد الأسقف، الأمر الذي أجبر العائلة المعنية إيصال الأرضية المنهارة فوق جيرانها بأعمدة خشبية للانتقال من غرفة إلى أخرى، أما العائلة القاطنة بالطابق العلوي فهي اليوم تعاني من التسربات التي تلاقيها بالأكياس البلاستيكية والدلاء، وهو ما جعل أكثر من 40 عائلة تعبّر عن تخوّفها من انتشالها من تحت الركام في حالة سقوط الأمطار أو هبوب الرياح.
"المعذبون" بأعالي حي بوسكول، جايس وطڤارة يستغيثون حادثة وفاة شخصين بحي باسكال ببوزريعة، خلفت رعبا حقيقيا في نفوس القاطنين بأعالي جبال العاصمة شأن حي بوسكول ببوزريعة الذين سجلوا انهيار 4 بيوت فوضوية أمس الأول، إلى جانب حي جايس ببولوغين وطڤارة بجبل أبو ليلى بالأبيار الذين يواجهون المصير نفسه حسب صرخة السكان.