حذرت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء من مخاطر استمرار فشل الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحتمالات اندلاع صراع دموي مفتوح يعصف بالاستقرار والسلم الدوليين. ووجهت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صحفي بمناسبة حلول الذكرى 65 للنكبة الفلسطينية غدا الخميس انتقادات إلى المجتمع الدولي على خلفية "التراخي والعجز" عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقالت المنظمة انه "بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة". واعتبرت أن الموقف الدولي "يشجع إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين من خلال هجمتها الاستيطانية المسعورة والاستمرار في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الجغرافية والديمغرافية". وشددت اللجنة التنفيذية على تصميم الشعب الفلسطيني على "مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة ". ويحيي الفلسطينيون في الخامس عشر من ماي من كل عام ذكرى ترحيل آلاف الفلسطينيين عن بلداتهم وقراهم في عام 1948 والذي يطلق عليه ذكرى (النكبة). وبهذا الشأن ذكر تقرير إحصائي رسمي أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 37ر1 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2012 بحوالي 6ر11 مليون نسمة. وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير له بهذه المناسبة أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية بلغ في نهاية عام 2012 حوالي 8ر5 مليون نسمة ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 2ر7 مليون بحلول نهاية عام 2020 . وحسب التقرير فإن نسبة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية تشكل 2ر44 في المائة من إجمالي السكان فيما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث الدولية منتصف عام 2013 حوالي 3ر5 مليون لاجئ فلسطيني يشكلون ما نسبته 7ر45 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب يونيو 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" كما لا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2011 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 5ر36 في المائة من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 1ر4 في المائة منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر.