أساتذة يهدّدون بنسف امتحانات الثلاثي الأخير نهاية ساخنة للموسم الدراسي نقابة عمال التربية: "تقاريرك مغلوطة يا بابا أحمد" تتّجه الأمور في قطاع التربية نحو مزيد من التصعيد الذي ينذر بنهاية ساخنة للموسم الدراسي في الجنوب خصوصا وعبر الوطن عموما، بعد أن دعا المكتب الجهوي للجنوب للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف) جميع الأساتذة إلى عدم تسليم مواضيع اختبار الفصل الثالث للإدارة من أجل تكذيب التقارير المغلوطة التي تصل إلى الوزارة حول الوضعية الحقيقية للمضربين وعن نسبة نجاح الإضراب على المستوى الوطني التي بلغت رقما (خياليا)، حسب النقابة. جدّد بيان (الإنباف) الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إصرار عمال التربية بولايات الجنوب بوجه خاص على مواصلة الإضراب الذي يعرف نسبة استجابة عالية عكس ما صرّح به الوزير الذي وصلت إليه تقارير مغلوطة اعتمد عليها في تصريحاته، حيث قال إن نسبة الإضراب لم تتجاوز 02 بالمائة، في حين أن جميع المؤسسات التربوية شهدت شللا تامّا، وأن مديريات التربية تريد بتلك التقارير المغلوطة المرفوعة إلى الوزارة تضليل الرّأي العام حول نسبة الإضراب والمستجدّات التي عرفها في الآونة الأخيرة بدليل المقاطعة الواسعة التي تعرفها امتحانات إثبات المستوى ولجوء مديري مراكز التعليم إلى الاستنجاد بالعمال المهنيين وعمال عقود الإدماج. كما أكّد البيان أنه نظرا للضغوطات الممارسة على المضربين وأساليب التخويف والترهيب المنتهجة من قِبل الإدارة فإن المكتب الجهوي يصرّ على أن الإضراب يوقف أثار علاقة العمل طوال مدّة التوقّف الجماعي عن العمل بناء على المادة 32 من القانون 90/02 المعدل بالقانون 91/27 المتضمّن كيفيات الوقاية من النّزاعات الجماعية في العمل وممارسة حقّ الإضراب، وبناء على هذا دعا جميع عمال التربية المنضويين تحت نقابة (الإنباف) بالجنوب إلى عدم تسليم مواضيع اختبارات الفصل الثالث للإدارة، (وإن تمّ تسليمها فإن زملاءنا المديرين معنيون بالإضراب أيضا، ممّا يقتضي عدم إجراء امتحانات نهاية السنة لكلّ المستويات مع مقاطعة كلّ الاجتماعات مع المستخدمين والحرص على عدم تسليم أو استلام أو إمضاء أيّ وثيقة وعدم الاستجابة لقرارات التسخير إلاّ ما تعلّق بالمادة 38 من القانون 90/02 المعدل بالقانون 91/27، لا سيّما الفقرة 15 منه). كما أكّد البيان أنه سيتمّ تنظيم إضراب عبر جميع ولايات الوطن لمساندة عمّال التربية في الجنوب على مدار يومي 20 و21 ماي الجاري للردّ على المسؤول الأوّل عن القطاع عبد اللطيف بابا أحمد بأن الامتحانات لم ولن تتمّ ليتأكّد بأن النّسب المرفوعة إليه غير صحيحة ومغالطة مكشوفة، بل وتزييف للحقيقة الماثلة لكلّ متابع للشأن التربوي. كما أوضح البيان أن الإضراب يبقى مستمرّا إلى غاية إنصاف كلّ موظّفي وعمّال التربية، خاصّة أصحاب الأجور الهشّة، (ممّا يجعلنا نتمسّك بإطلاق سراح منح المناطق التي تمسّ كلّ الموظّفين والعمال في المناطق المعنية بها).