- النقابات تحذر بابا احمد من عدم الاستجابة لمطالبهم وتهدده بمقاطعة الباكالوريا و"البيام" شل، أمس، أساتذة وعمال التربية الدراسة والعمل في 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا بنسبة 71.77 بالمائة، وهذا خلال اليوم الأول من إضراب الثلاثة أيام متجددة، بمشاركة عمال مختلف أسلاك الوظيف العمومي من صحة وتعليم عالي، بهدف الضغط على السلطات العمومية لتحيين منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد. نفذت نقابات الوظيف العمومي في 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا تهديدا بالإضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة، حيث استجاب العمال إلى نداء النقابات وشلوا أغلبية المدراس والجامعات والإدارات والمستشفيات عبر الولايات المعنية بنسبة 69.34 بالمائة، بينما شل الأساتذة والمعلمون المدارس بنسبة فاقت 71.77 بالمائة. وقد تفاوتت نسبة الاستجابة من ولاية إلى أخرى، حيث عرفت شللا كبيرا في الدراسة بعد استجابة المعلمين والأساتذة والإداريين في الأطوار التعليمية الثلاثة. وقد سجلت أعلى النسب للإضراب في كل من ولاية أدرار بسنبة 77 بالمائة، تمنراست 75 بالمائة، بشار 72 بالمائة، 71 بالمائة بالبيض و 61 بالمائة بولاية ورڤلة. وقد أكدت بيانات النقابة المشاركة في الاضراب على إصرار العمال مواصلة الحركة الاحتجاجية وعدم الرجوع عنها، طالما أن السلطات العمومية ووزارة التربية تلتزم السكوت غير المبرر، وتجاهلها لمطالب موظفي وعمال الجنوب وولايات الهضاب العليا والمتمثل في تحيين واحتساب منحتي المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد. وأكد ممثلو العمال بالولايات المعنية أن الإضراب سيتواصل أسبوعيا لمدة ثلاثة أيام “إثنين وثلاثاء وأربعاء" من كل أسبوع إلى غاية تلبية الاستجابة الرسمية والصريحة لمطلبهم دون تفاوض. وقد أعرب المضربون عن أسفهم من أسلوب السلطات العمومية، خاصة وزارة التربية التي لم تلب مطالبهم، وخيرت التضحية بمصير التلاميذ خاصة المقبلين على امتحان شهادة الباكالوريا والتعليم المتوسط لدورة جوان 2013، مؤكدين أن هذا الإضراب المتجدد سيعود على التلاميذ ونهاية السنة الدراسية بعواقب وخيمة، خاصة أنه لم يتبق منها سوى 3 أسابيع فعلية، مهددين بالتصعيد في لهجة الاحتجاج قريبا إذا لم تلب الوصاية مطالبهم. للإشارة فإن النقابات المشاركة في الإضراب هي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف"، النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست"، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس"، النقابة الجزائرية للشبه الطبي، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية و"الكلا". للإشارة، فقد حاولت “الجزائر نيوز" الاتصال بوزارة التربية الوطنية لمعرفة ما هي الإجراءات المتخذة لاحتواء غضب عمال التربية بالجنوب، إلا أنه لم يتم الرد علينا.