لقاء عابر يدمر مستقبلهن صالونات حلاقة تتحول إلى بؤرة لانحراف الفتيات بات الوفود إلى صالون للحلاقة أكثر من ضرورة في الوقت الحالي من طرف كل السيدات، وامتلأت جل المقاطعات بصالونات الحلاقة منها الراقية ومنها العادية التي تستقبل جميع الطبقات، إلا أن المشكل الذي يصطدم به الكل هو تحول بعض الصالونات إلى أماكن لانحراف الفتيات بسبب الأمور الحاصلة على مستوى البعض منها حتى شوهت الصورة العامة لتلك النشاطات، وباتت بعض النسوة تختار تلك الصالونات بكل حذر بسبب ما شاع عنها حتى أن الكل أخذ نظرة سلبية وصار الرجال يمنعون نساءهم من وطء تلك الأماكن. تعد صالونات الحلاقة من الأماكن النسوية الأكثر استقطابا للجنس اللطيف بغية الحصول على لمسات الجمال وتحسين المظهر والحصول على تصفيفات شعر متنوعة، وهي تعد من الأماكن المحببة لدى النسوة، إلا أن الآفات التي تطارد بعض الصالونات وحصول أمور غريبة على مستواها أدى إلى تشويه صورتها، فميدان الحلاقة على الرغم من أنه ميدان حيوي ومطلوب جدا إلا أن بعض الشبهات لازالت تطارده بسبب ما هو حاصل ببعض الصالونات التي تفشت فيها ظواهر التدخين، الألبسة الخليعة، سوء السلوك، الكلام الخادش للحياء وغيرها من السلوكات التي لا يتقبلها العقل مما أفسد الصورة العامة لتلك المهنة وباتت تلك الأسباب تبعد الكثيرات عن ممارسة نشاط الحلاقة. تتحدث حلاقة من ساحة أول ماي عن المهنة التي زاولتها منذ أكثر من 10 سنوات، بحيث أكدت أن هناك بالفعل صورة مشوهة عن النشاط في المجتمع حتى من الأسر من تتفادى اختيار بناتها للتكوين في ذلك الميدان وتبعدهم عنه قدر المستطاع، إلا أنها عادت ورأت أن النظرة وجب أن لا تعمم على الكل كون أن هناك صالونات حسنة السمعة تلجأ إليها الزبونات المحترمات، ولم تنف أن هناك من الزبونات من ينحرفن عن السلوك على مستوى صالونات الحلاقة ولا يجب حسبها إلقاء التهمة دوما على الحلاقات على مستوى الصالون، وسردت أنه في مرة وفدت إليها زبونة كانت تلبس الحجاب وما إن صففت لها شعرها حتى راحت إلى نزع الخمار وارتداء ألبسة أخرى لا علاقة لها باللباس الأول إلا أنها أمرتها أن لا تعاود اللجوء إلى صالونها كونه صالونا محترما، ولم تنف نفس المتحدثة أن هناك من الصالونات من امتلأت بالمظاهر المشينة من كل جانب على غرار التدخين العلني الذي صار آفة تهدد الحرفة مما شوه صورتها لدى البعض، وانقلبت تلك المجالس إلى مجالس سوء مما قد يؤثر على الفتيات الصغيرات والمراهقات بعد رؤيتهن لتلك العادات، وقالت إنها شخصيا فضلت ميدان الحلاقة كمهنة حرة تجلب لها الكثير من الاحترام وترفض أن تطال مثل تلك الأمور صالونها، بحيث تضع النقاط على الحروف من الأول سواء مع العاملات بالصالون أو الزبونات خصوصا وأن سمعة المحل تهمها كثيرا ولا ترضى أن تشوه صورة المهنة التي تمارسها عن حب بكل إتقان. تقربنا من بعض النسوة فأجمعوا على انتشار تلك الظواهر التي لا تخدم ميدان الحلاقة كميدان ملتصق بالنسوة الساعيات دوما إلى لمسات الجمال وتحسين المظهر، منهن السيدة كريمة التي قالت إنها كانت تجد مشاكل من طرف زوجها في بادئ الأمر بحيث كان يمنعها من الولوج إلى صالونات الحلاقة بسبب ما شاع عن بعضها، إلا أنها شيئا فشيئا أقنعته وعثر على صالون يبتعد عن تلك الآفات التي باتت تملأ صالونات الحلاقة وداومت على اللجوء إليه. ومن النسوة من استبدلن تلك الصالونات بحلاقات البيوت، لاسيما وأن بعض الفتيات احترفن المهنة بمنازلهن بعيدا عن كل الشبهات واستقطبن الكثير من الزبونات، لكن لا ننفي أن من الصالونات من تعمل على توفير أجواء الاحترام بداخلها محافظة على السمعة الحسنة التي من شأنها أن تجلب الزبونات.