لم تعد المرأة أو الفتاة المقبلة على حفلة عرس أو وليمة ما مجبرة على الذهاب إلى صالونات الحلاقة التي كثرت في الوقت الحالي، بعد أن تخصصت بعض الحلاقات في التنقل إلى البيوت قصد تقديم خدماتهن هناك، وكانت للنسوة الفرصة من أجل الابتعاد عن الصالونات المشبوهة أو حتى اجتناب بعض الأمراض التي من الممكن جدا حملها من صالونات الحلاقة بالنظر إلى الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة· وفضلت بعض المحترفات في ميدان الحلاقة التقرب من بيوت الزبونات خاصة اللواتي لم يعتدن التردد على بعض الصالونات لأسباب متنوعة منها ابتعادهن عن بعض السلوكات الشائعة في تلك الصالونات واجتنابها، إلى جانب اتقاء حمل بعض الأمراض المنتشرة بصالونات الحلاقة· وكانت بذلك الفرصة لمن ليست لهن القدرة على فتح صالونات للحلاقة بالنظر إلى محدودية إمكانياتهن من أجل العمل والربح، ووجدن البديل في التردد على بيوت الزبونات والاقتراب منهن وتقديم خدماتهن في منازلهن كونها طريقة أأمن للصحة وكذا للسمعة بالنظر إلى ما هو منتشر في أغلب صالونات الحلاقة من سلوكات منحرفة على غرار التدخين واللباس الفاضح إلى غيرها من الأفعال الأخرى التي تسيء إلى سمعة من وطئت رجلاها ذلك العالم، بحيث فضلت الكثيرات الاستفادة من خدمات تلك الحلاقات اللواتي يحمن بين البيوت خاصة وأن أسعارهن هي منافسة للأسعار التي تفرضها صالونات الحلاقة ونجدها أقل· ومع افتتاح موسم الأعراس تختار الكثير من الفتيات لاسيما المقبلات على الزواج الحلاقات المتنقلات بين البيوت بغية الاستفادة من خدماتهن، ويرين أن تلك الطريقة أحفظ للشرف بالنظر إلى ما هو شائع ببعض صالونات الحلاقة من سلوكات منحرفة، إلى جانب المعاملة الخشنة التي تلحق الزبونة من بعض أصناف الحلاقات، حتى أن هناك من العائلات من ترفض ذهاب بناتها إلى صالونات الحلاقة بسبب الشبهات التي تلحق بعضها ووجدن بذلك الحل في الحلاقات المتنقلات بين البيوت· في هذا الصدد تقربنا من إحدى الحلاقات المحترفات التي فضلت تلك الطريقة مادام أنها لاقت تجاوبا مع بعض العائلات، بحيث قالت إن لها خبرة عشرين سنة في ميدان الحلاقة ومرت على العديد من الصالونات إلا أنها فضلت الابتعاد قليلا عن صخب الصالونات واختارت التنقل بين البيوت لتقديم الخدمة إلى معارفها خاصة وأن العديد من الفتيات لاسيما المتدينات لا يرضين الولوج إلى تلك الصالونات لما شاع عن بعضها ولا نقول كل الصالونات كون أن هناك صالونات حلاقة مسيرة من طرف نساء محترمات، لكن هناك من تلاقي صد ورفض زوجها أو أخوها لفكرة ذهابها إلى الحلاقة، ولحسن الحظ هناك من الحلاقات من فضلن الذهاب إلى بيوت الزبونات لتقديم خدماتهن هناك مع إرفاق طبعا الوسائل الضرورية في الحلاقة، وأضافت أنها استقبلت العديد من الطلبيات والحجوز من طرف عرائس اخترن وضع التصفيفة ببيوتهن لاقتناعات شخصية ينفردن بها عن غيرهن، لتضيف أن أغلبهن من المتدينات اللواتي لا يتجاوبن مع ما هو جار ببعض الصالونات وللأسف، وقياسا عليها امتنعن عن وطء كل الصالونات من دون انتقاء الحسن من السيء، ووضحت أن العديد من الأوانس والسيدات ملن إلى الاستفادة من تصفيفات وتسريحات الشعر على تلك الطريقة خاصة وأنها أضمن للصحة بالنظر إلى العديد من الأمراض الجلدية التي تطال العديد من صالونات الحلاقة بسبب انعدام النظافة والاستعمال المشترك لبعض الأدوات الخاصة بالحلاقة· وبذلك تجاوبت الكثيرات مع فكرة تنقل الحلاقات إلى المنازل، غير أن من الفتيات من يدمن على ولوج صالونات الحلاقة باعتبارها أماكن أنثوية محضة لها علاقة مباشرة بطبيعة المرأة بحيث تمكنهن من توسيع المعارف وتبادل الأفكار بعيدا عن السلوكات الانحرافية التي تتميز بها بعض الصالونات كحالات شاذة وجب عدم تعميمها على كل الصالونات·