ما هو جاري ببعض الأحياء بالعاصمة وضواحيها وتخفيه أسوارها وبيوتها يندى له الجبين بحيث تخصصت نسوة وسيدات بل عصابات إجرامية في استقطاب النسوة من مختلف الأعمار، السيدات من اجل إدخالهن إلى عالم الرذيلة وكسب الملايين من وراء ذلك، بعد تعاملهن مع الباحثين عن الهوى واستغلال ظروف بعض الفتيات والسيدات بغية جرهن إلى ذلك العالم المشبوه والمملوء بالرذائل، واتخذن ذلك حرفة تعود عليهم بمبالغ مالية معتبرة بحيث يستفدن من ثمن "السلعة" بعد عناء جلبها وهناك العديد من الفتيات يصدونهن ويواجهن عروضهن بالتعنيف لأنه مساسٌ بشرفهن وشرف عائلاتهن. ذلك ما هو جاري ببعض الأحياء الشعبية وما وصل إليه اضمحلال الأخلاق بحيث تجرأت بعض النسوة وسولت لهن نفوسهن استغلال بنات جنسهن وعرضهن كبضاعة تعود عليهن بالأموال بعد "تخصصهن" في استقطاب النسوة للرجال واللهث وراء من تقبل العرض الذي يعود عليهن بمبالغ معتبرة ورأين فيه حرفة دائمة على الرغم من تعدد سلبياته في تلطيخ سمعة الغير، وهؤلاء النسوة يخترن زبوناتهن أدق اختيار لكي لا يجابهن الصد، وعادة ما ينتهزن الظروف الصعبة لبعض الفتيات ويقع اختيارهن عليهن من اجل استغلالهن، بحيث يكنّ واسطة بين الفتاة والزبون إلى غاية إيصالها له والربح من وراء تلك الصفقة المشبوهة ليكون للفتاة جزء بسيط من الأرباح وتستولي زعيمة الأعمال المشبوهة على الجزء الأكبر فهي من ألقيت على كاهلها حسبها المهام الصعبة في البحث واللهث وراء الفتاة وإقناعها بالفكرة الجهنمية. والغريب في الأمر أن هناك من هؤلاء النسوة من لا تظهر علامات الطيش وانحراف السلوك عليهن وهناك حتى من يختفين وراء الحجاب كلباس شرعي لُطّخ بتلك الأفعال البغيضة التي لا يتقبلها الشرع ولا عادات المجتمع فماذا بعد التلاعب بشرف البنات وتلطيخ سمعتهن وشرف عائلاتهن وتمريغه في التراب؟ ذلك ما امتهنته إحدى النسوة بمنطقة شعبية على مستوى العاصمة، من يراها لا يصدق ما تفعله فهي هادئة وتظهر كالحمل الوديع بين الناس على مستوى الحي، إلا أن حقيقتها هي غير ذلك كونها تعمل كوسيطة بين الزبائن والفتيات وتلهث وراء استقطابهن والاستفادة من وراء ذلك، فهي تعرض عروضها على بعض الفتيات ولم تسلم منها حتى المتزوجات وهناك من تنصاع إلى أوامرها بحثا عن الأموال الحرام، وهناك من تصدها في الحين وتخبرها أنها أخطأت العنوان وما عليها إلا البحث عن فريسة أخرى. ذلك ما حدثتنا به إحدى السيدات التي صادفت ذلك الموقف فما كان عليها إلا صدُّها لاسيما والتأكيد أنها امرأة محترمة ومتزوجة كانت على معرفة بها معرفة سطحية ومنذ ذلك الحين قطعت العلاقة معها نهائيا حفاظا على سمعتها وحرصا منها على اتقاء الشبهات. في ناحية شعبية أخرى من العاصمة شاعت نفس الظاهرة حيث تقوم إحدى المطلقات التي عرفت بسوء سيرتها باستقطاب النسوة وعرض خدماتهن على الباحثين عن المتعة المحرمة وتستفيد بذلك من مداخيل معتبرة كون أن تعاملاتها تتم في الغالب مع الأثرياء ما مكنها من اقتناء سيارة لتسهيل مهامها. وانقلبت تلك الظاهرة السلبية إلى حرفة تمتهنها بعض النسوة من اجل الثراء ببيع شرف الأخريات وتلطيخ سمعتهن فمن يضع حدا لتلك الآفات التي غزت مجتمعنا من كل جانب لهثا وراء المادة والكسب الحرام؟