الشيوخ والنّساء والأطفال أكثر عرضة لها أمراض الصيف تضع حياة اللاّجئين السوريين في خطر حذّرت منظّمة (أوكسفام) للمساعدات الدولية من المخاطر الصحّية التي تنتظر مئات الآلاف من اللاّجئين السوريين في الأردن ولبنان مع قرب حلول فصل الصيف، مؤكّدة أن الوقت قد حان ليفيق المانحون الرئيسيون ويواجهوا هذا الواقع الذي يضع حياة اللاجئين السوريين في خطر. قالت المنظّمة غير الحكومية في بيان لها إنه مع توقّع وصول درجات الحرارة إلى الأربعين درجة مئوية خلال الأسابيع القادمة (فإننا نحذّر من أن ذلك سوف يزيد من المخاطر الصحّية للاّجئين السوريين، خصوصا وأن الشرائح الأكثر ضعفا مثل الشيوخ والنّساء والأطفال يواجهون بالفعل مخاطر صحّية حقيقية بسبب نقص المأوى والمياه والصرف الصحّي). وأضاف البيان أن المخاطر الصحّية يجب التعامل معها بشكل فوري في ظلّ استمرار تدفّق اللاّجئين على الأردن ولبنان، خاصّة مع ازدياد الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصحّة العامّة مثل الإسهال والأمراض الجلدية. ونقل البيان عن منسّق الشؤون الإنسانية الإقليمي في المنظّمة ريك باور أنه خلال أشهر الصيف الجافّة القادمة يجب تقليص المخاطر من خلال توفير مأوى مناسب للاّجئين للحدّ من تكدّس الآلاف منهم في أماكن مكتظّة سيّئة النّظافة لا تتمتّع سوى بالقليل من الخصوصية بسبب إيجارات المساكن المرتفعة في الأردن ولبنان، وأضاف أن البلدان المستضيفة أظهرت (تضامنا وكرما بالغين) حيال اللاّجئين، لكنهما في حاجة ماّسة إلى المساعدة على التعامل مع المخاطر الصحّية واحتمال انتشار الأمراض التي قد تصيب اللاّجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء خلال الأشهر القادمة. وحسب البيان فإن (أوكسفام) تستهدف توفير نحو 53.4 مليون دولار خلال السنة القادمة، مشيرة إلى أن (نداءها لم يتلقّ حتى الآن سوى 23 %، أي 10.6 ملايين دولار من المبلغ المطلوب) من أجل توفير المأوى والمياه النظيفة والصرف الصحّي المناسب للاجئين. وكانت (أوكسفام) دعت مجلس الأمن الدولي في 30 أفريل الماضي إلى استخدام نفوذه من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، مؤكّدة أن العالم على وشك أن (يخذل) الشعب السوري الذي هو في أمس الحاجة إلى المساعدة. ويستضيف الأردن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، بينما يستضيف لبنان نحو أربعمائة ألف لاجئ سوري، ويواجه البلدان تحدّيات صعبة أخرى، وتتوقّع الأمم المتّحدة أن يصل عدد اللاّجئين في الأردن إلى 1.2 مليون سوري بنهاية العام الحالي. قوات النّظام تسيطر على معظم بلدة القصير قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن وحدات من جيش النّظام توغّلت فى عمق بلدة القصير الاستراتيجية القريبة من الحدود اللّبنانية وتخوض معارك شوارع مع مقاتلى المعارضة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات الرئيس بشار الأسد تسيطر على معظم بلدة القصير أمس الاثنين. لكن الوكالة قالت أيضا إن القوات الحكومية لا تزال تقاتل (الإرهابيين) في عدّة أحياء بالبلدة. واحتدم القتال حول القصير التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش السوري الحرّ منذ عدّة أسابيع، وشنّ النّظام يوم الأحد هجوما جديدا لاستعادة السيطرة على البلدة التي تقع في وسط محافظة حمص.