حذرت منظمة "أوكسفام" للمساعدات الدولية من المخاطر الصحية التي تنتظر مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان مع قرب حلول فصل الصيف مبرزة أنه آن الأوان ليواجه المانحون الرئيسيون هذا الواقع. ونبهت المنظمة في بيان أمس الأحد من مواجهة الشرائح الأكثر ضعفا مثل الشيوخ والنساء والأطفال على وجه الخصوص لمخاطر صحية حقيقية بسبب نقص الإيواء والمياه والصرف الصحي. ورأت أنه يجب التعامل مع المخاطر الصحية بشكل فوري في ظل إستمرار تدفق اللاجئين على الأردن ولبنان وإزدياد الإصابة بالأمراض المرتبطة بالصحة العامة مثل الإسهال والأمراض الجلدية. ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في "أوكسفام" ريك باورقوله:إنه خلال شهور الصيف الجافة القادمة نحتاج إلى تقليص المخاطر بدءا من بتوفيرمراكزإيواء مناسبة للاجئين مبينا في هذا الصدد إلى أن إيجارات المساكن المرتفعة في الأردن ولبنان تدفع الآلاف من اللاجئين إلى العيش والمبيت في أماكن مكتظة سيئة النظافة ولا تتمتع سوى بالقليل من الخصوصية. وأشار باور إلى أن البلدان المستضيفة أظهرت تضامنا وكرما بالغين في إكرام اللاجئين التوافدين عليها لكنهما في حاجة ماسة للمساعدة على التعامل مع المخاطرالصحية وإحتمال إنتشار الأمراض التي قد تصيب اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء خلال الشهور القادمة. يشار إلى أن نحو 3ر1 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في ارس 2011 والذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 90 ألف شخص وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.