شراكة جزائرية مع مؤسسات إماراتية رحماني يدعو إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة كشف شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن الجزائر تتطلّع إلى عقد شراكة مع المؤسسات الإماراتية وذات الخبرة في العديد من المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى استعداد دولة الإمارات لدخول السوق الجزائرية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادنا. أكّد شريف رحماني خلال ندوة استضافتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بحضور عدّة شخصيات من البلدين شكّلت هيئة مشتركة تضمّ خبراء جزائريين وأجانب تحت رعاية البنك الدولي، أنه سترفع قريبا توصيات تتعلّق بتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر ودفع اقتصاد البلاد إلى الأمام قُدما من خلال أهداف محدّدة تعطي الشراكة المبنية على المصالح المشتركة إحدى أهمّ الأولويات. وفي هذا السياق، ذكر رحماني أن الفرص الاستثمارية في الجزائر توفّر فرصا للرّبح أكثر بثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف من دول أخرى، الأمر الذي يشكّل إحدى الأوراق الرّابحة للاستثمار في الجزائر، موجّها الدعوة للشركات الإماراتية للاستفادة من فرص الاستثمار في الجزائر في مجالات عديدة تشمل مجالات الطاقة التقليدية والطاقة المتجدّدة، بالإضافة إلى إنتاج المكوّنات التي تدخل في صناعة السيّارات والشاحنات والجرّارات. في هذا الإطار، قال ذات المتحدّث إن الجزائر بحاجة إلى شركات استثمار إماراتية للاستثمار أو إقامة مشاريع مشتركة في مجالات التكنولوجيا والالكترونيات والطيران والنقل البحري وصناعة النقل بشكل عامّ، بما فيها شبكات المترو والسكك الحديدية، لافتا إلى أن بلاده في المجال العقاري شرعت في بناء مليون شقّة سكنية مستعينة بالخبرات الأوروبية، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية تودّ الاستعانة بالشركات الإماراتية عريقة الخبرة في المجال العقاري وكذلك المدن الخضراء أو المدن المستدامة، كما تحتاج إلى هذه الخبرات في مجال تحلية المياه. ومن جهته، أكّد محمد المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن هذه الندوة تعكس روح الأخوّة التي تربط الشعبين الشقيقين الإماراتيوالجزائري، وتظهر مدى الاهتمام والحرص على تطوير وتعزيز تلك العلاقة التي تستمدّ مقوّماتها بشكل أساسي من الدعم والاهتمام اللاّ محدود الذي تؤكّد عليه القيادة الحكيمة في كلا البلدين وحرصها المستمرّ على تعزيز أواصر التعاون الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك البناء ودفعه إلى الأمام في مختلف المجالات، مضيفا أنه (على الرغم من أن أهمّية وإيجابية هذه الأرقام والمؤشّرات إلاّ أننا نسعى من خلال مثل هذه الندوات واللّقاءات إلى العمل على زيادة قيمتها وأهمّيتها).