سلال يفتتح المعرض الدولي 600 مؤسسة أجنبية في ضيافة الجزائر أشرف عبد المالك سلال الوزير الأوّل للبلاد مساء أمس الأربعاء بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) على افتتاح الطبعة ال 46 للمعرض الدولي بالجزائر الذي يُنتظر يشهد مشاركة 600 شركة أجنبية من 26 دولة، بينها الكاميرون التي ستكون ضيفة الشرف. طاف الوزير الأوّل سلال الذي كان مرفوقا بأعضاء من الحكومة بعدد من الأجنحة، حيث كانت له وقفات مع العارضين استمع خلالها إلى شروحات قدّمت له حول تنظيم هذا المعرض. كما سجّلت المشاركة الوطنية حضور أكثر من 409 مؤسسة، حيث أن أكثر من 10 بالمائة منها تنشط في قطاع الصناعات الطاقوية والصناعات البيتروكميائية و9.56 بالمائة من قطاع الصناعات الغذائية و9.33 بالمائة في قطاع الخدمات وبنسة 8.75 بالمائة في قطاع الصناعات المصنّعة. بعد الدعم المعتبر الذي خصّص لهذا القطاع الهام في الاقتصاد الوطني يبقى أنه من الضروري إشراك القطاع الخاص الوطني ضمن استراتيجية مجدّدة لإعادة بعث هذا القطاع الحيوي الذي يضمن قاعدة صلبة لكلّ تطوّر مستدام. وتتميّز المشاركة الجزائرية بسيطرة قطاع (الشراكة) بين المؤسسات الجزائرية والمؤسسات الأجنبية بنسبة 31 بالمائة، حيث يعتمد هذا القطاع على مدى الاستجابة من طرف المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب للمتطلّبات الاستراتيجية الوطنية لترقية الشراكة كخيار مركزي ومحور التطوّر الاقتصادي. وعلاوة على اهتمامه بالمؤسسات الأجنبية اطّلع الوزير سلال على منتوجات بعض المؤسسات الجزائرية التي كان تواجدها مميّزا في هذا المعرض من خلال العدد الهام من المنتوجات التي شاركت بها في مختلف التخصّصات. كما زار عبد المالك سلال بعض المؤسسات التي بادرت بتخفيضات هامّة لمنتجاتها المعروضة في الطبعة ال 46 للصالون الدولي الذي حمل شعار بعنوان (التجديد الاقتصادي). وتشهد الطبعة ال 46 للصالون الدولي مشاركة 930 شركة وطنية وأجنبية، من بينها 600 مؤسسة أجنبية تمثّل 26 بلدا. وقد تميّزت هذه الطبعة بمشاركة الكاميرون كضيف شرف ب 51 عارضا، سيّما في صناعة النّسيج والطاقة والصناعة الغذائية والبناء والأشغال العمومية والخشب ومشتقّاته، بالإضافة إلى الصناعة التقليدية. كما سجّلت الطبعة ال 46 مشاركة السنغال والسودان، إلى جانب الدول الأوروبية كتركيا وألمانيا وفرنسا وبولونيا والبرتغال وبريطانيا وجمهورية التشيك والنمسا، وما زاد من تميّز هذه الطبعة مشاركة المؤسسات الصينية والفيتنامية والإندونيسية والماليزية، في حين مثّلت الأمريكيتان كلّ من الأرجنتين والبرازيل وكوبا والبيرو والولايات المتّحدة الأمريكية. كما ستنظّم اليوم بالصالون الوطني عدّة لقاءات مع ضيف الشرف البلد الكاميروني تتضمّن برامج اقتصادية وثقافية متنوّعة قصد تشجيع التبادلات مع الاقتصاد الجزائري وتطوير العلاقات جنوب/جنوب، وذلك قصد تشجيع علاقات العمل بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب. وقد خصّص المنظّمون ثلاث حصص صباحية للزّيارات المهنية ابتداء من اليوم والفاتح من جوان و2 جوان 2013 من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الساعة الثانية بعد الزوال. أمّا من النّاحية الاستعراضية وبالنّسبة للجمهور العريض فلا يزال يتميّز هذا الحدث بأبعاده الوطنية والدولية، لهذا يسهر المنظّمون ككلّ دورة على توفير أحسن ظروف الاستقبال للعائلات.