بعدما أغلقت أبوابها في عطلة اضطرارية خلال شهر رمضان الفضيل تشهد محلات الأكل السريع والبيتزيريات بمختلف مدن الوطن اكتظاظا كبيرا حيث أصبحت هذه المرافق أكثر الوجهات إقبالا مباشرة بعد شهر الصيام من طرف الجزائريين نظرا لما تعرضه من مأكولات استحوذت على عقول وبطون الكثير من الموظفين والطلبة على وجه الخصوص بداية من ساندويتشات ،الشاورما وقطع البيتزا المطلية بالهريسة والمايونيز والقرنطيطا..و غيرها من الأكلات السريعة.. و قد كانت لنا جولة استطلاعية لزيارة بعض محلات الفاست فود الموزعة عبر شوارع وأزقة مدينة بومرداس وما شد انتباهنا عند دخولنا لهذه المحلات هو ارتباط نشاطها التجاريا ارتباطا وثيقا بالنظافة وكذا ارتداء العاملين بها ملابس عمل نظيفة واستعمالهم لمواد الطهي أكثر مما منصوص عليه كما هو الحال بالنسبة للزيت وتسابقهم على تلبية هذه الطلبات التي تزداد مع مرور كل ثانية أمام القلق الذي يميز المستهلكين في تحضير الوجبات وتقديمها.. و في هذا الصدد كان لنا حديث مع أحد أصحاب المحلات بوسط مدينة بومرداس حيث أكد لنا أن محله شهد عملية تنظيف وتبيض واسع في أواخر شهر رمضان وها بتظافر جهود العمال لتحضير الساندويتشات والبيتزا واستقبال زبائنهم بعدما أوصدت محلاتهم أبوابها لأزيد من شهر كامل.. فالطلبة والموظفين الذين يقصدون محلات الفاست فود يدفعون مقابلها أموالا بكل يومي الى جانب اقبال النساء أيضا على هذا النوع من المحلات حيث رأيناهم بعدد هائل حيث يفضلن أخذ قسط من الراحة والتوجه الى محلات الأكل السريع لطلب البيتزا أو ساندويتشات وغيرها.. و في هذا الشأن تقول سيدة كانت برفقة ابتيها ان هذه المحلات خففت عنا عناء الطبخ بعد العودة الى المنزل فبمجرد الانتهاء من التسوق بتناول وجباتنا فيه كما هو الحال بالنسبة لموظفة وجدناها تتناول وجبتها باحد محلات وسط المدينة ..