مرسي يشيد بحكمته ويتمنّى شفاءه العاجل: "الجزائر والعرب بحاجة إلى بوتفليقة" استقبل مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية ظهر الخميس بالعاصمة المصرية القاهرة من طرف رئيس جمهورية مصر محمد مرسي، حيث تمّ بحث العلاقات الثنائية ونتائج اجتماع المجلس الوزاري العربي حول الأزمة السورية. وبالمناسبة، أشاد مرسي كثيرا بحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واصفا حكمه بالرّاشد، راجيا له عاجل الشفاء ومعتبرا أن الوطن العربي إضافة إلى الجزائر بحاجة إليه. بمناسبة استقباله للوزير مدلسي اطمأنّ الرئيس المصري على صحّة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعبّر عن تقديره البالغ ل (بوتفليقة) ولدوره، قائلا إن (الجزائر في حاجة إليه وكذلك العالم العربي إلى حكمه الرّاشد). وفي مجال العلاقات الثنائية استعرض اللّقاء العلاقات المتميّزة القائمة بين البلدين مع التأكيد على الإرادة المشتركة لتدعيمها وتعزيزها في مختلف المجالات والتعبير عن الارتياح لقرار عقد لجنة المتابعة المشتركة بين البلدين في الجزائر أواخر شهر جوان الجاري، والتي سيليها اجتماع اللّجنة المشتركة الكبرى بالقاهرة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين. كما تطرّق اللّقاء إلى نتائج الاجتماع غير العادي لوزراء خارجية الدول العربية حول الأزمة السورية، والذي عقد بمقرّ الجامعة العربية في القاهرة بمشاركة السيّد مراد مدلسي. وتمّ بالمناسبة التنويه بالدور الذي تقوم به الجزائر للمّ شمل الأطراف السورية حول طاولة الحوار والتفاوض لإيجاد حلّ سياسي للأزمة السورية في إطار التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا، كما تمّ استعراض التطوّرات في العالم العربي وفي الساحة الدولية. أمير الكويت يتمنّى عودة قريبة ل "بوتفليقة" إلى الجزائر أجرى رئيس مجلس الأمّة الكويتي علي الرّاشد محادثات مكثّفة مع رئيسي المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح في أولى محادثاته التي أجراها في الجزائر العاصمة شملت القضايا الرّاهنة وتطوير العمل الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، سيّما على الجانب البرلماني. نقل الرّاشد تحيات الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد إلى عبد العزيز بوتفليقة متمنّيا له موفور الصحّة والعافية، وأن يعود إلى بلده وشعبه ليمارس أعماله وهو في كامل عافيته وصحّته. واستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني ولد خليفة يوم الخميس بالجزائر العاصمة رئيس مجلس الأمّة الكويتي علي فهد الرّاشد، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وتناولت المحادثات التي جرت بمقرّ المجلس الشعبي الوطني عددا من المسائل العربية والإقليمية الرّاهنة في مقدّمتها كفاح الشعب الفلسطيني والوضع في سوريا ومنطقة الساحل الإفريقي. وأوضح البيان أن اللّقاء كان فرصة جدّد فيها رئيس المجلس الشعبي الوطني موقف الجزائر (المبدئي والثابت) من حقّ الشعب الصحرواي في تقرير مصيره وفق قرارات الشرعية الدولية، مع الحرص في نفس الوقت على نوعية العلاقات الأخوية (الضاربة في التاريخ) مع الشعب المغربي الشقيق. في سياق آخر، ولدى تطرّقه إلى ملف الإرهاب دعا السيّد ولد خليفة إلى ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي (باتت تشوّه الإسلام) وإلى تكثيف الجهود لدعم المسعى الجزائري الداعي إلى تجريم دفع الفدية. ومن جهة أخرى، نوّه رئيس المجلس الشعبي الوطني بالعلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر والكويت قائلا (إنها راسخة على المستويين السياسي والاقتصادي) قبل أن يشير إلى ضرورة أن تنعكس هذه العلاقات بشكل إيجابي على الشعبين، لا سيّما من خلال دعم جهود الاسثتمار المتبادل بين البلدين. ومن جهته، أبدى رئيس مجلس الأمّة الكويتي ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية التي وصفها ب (الممتازة)، مضيفا أن هذه العلاقات (لا يمكن أن تتطوّر إلاّ من خلال التواصل المستمرّ بين الشعبين عبر ممثّليهما). وعبّر السيّد علي فهد الرّاشد عن استعداد مجلس الأمّة الكويتي للعمل على دعم العلاقات بين برلماني البلدين في سائر المجالات.