تمّ تجميد تكوينهم رغم نجاحهم في المسابقة مستقبل غامض ل 25 مفتش تربية يطالب مفتشو التربية عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية بالتدخّل السريع من أجل مساعدتهم ومدّهم بيد العون وإنصافهم إزاء القرار التعسّفي على حد تعبيرهم من قِبل مدير الموارد البشرية بعد أن جمّد هذا الأخير قرار تكوينهم دون مبرّر وبقرار شفهي. أبدى 25 مفتش تربية وطنية استياءهم جرّاء القرار المجحف في حقّهم على حدّ وصفهم ، والذي يقضي بتجميد تكوينهم في مسابقة مفتش التربية الوطنية بعد نجاحهم بقرار شفهي ودون مبرّر بسبب خلافات شخصية بين مدير الموارد البشرية ومدير معهد تكوين مستخدمي التربية. وفي هذا الإطار، أوضح ممثّلو المفتشين النّاجحين، حسب مصادر موثوقة ل (أخبار اليوم)، أن كلّ الإجراءات تمّت بشكل قانوني. حيث وبعد تنظيم المسابقة يومي 27 و28 فيفري الفارط أعلنت النتائج بنجاح 25 مفتشا للتربية وتمّ استدعاؤهم من قِبل المعهد الوطني لمستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحرّاش، حيث انطلق التكوين في 7 أفريل ودام أسبوعا إلاّ أنه تمّ توقيفه وتجميده شفويا في 14 أفريل بناء على أمر من الوزارة، ثمّ تمّ اتّخاذ قرار مواصلة التكوين في نهاية الأسبوع الثالث ثمّ تمّ توقيفه من جديد. في سياق ذي صلة، أشار أحد المفتشين النّاجحين إلى أنه طالب وزملاؤه الأمين العام لوزارة التربية بمواصلة التكوين الميداني لمدّة 21 يوما فقبل طلبهم ودام من 28 أفريل إلى 16 ماي الماضي، إلاّ أنهم تفاجأوا لدى عودتهم إلى المعهد في 19 ماي بتصريح الأمين العام للمعهد الذي أخبرهم بأنه تلقّى أمرا من مدير الموارد البشرية بالوزارة بوساحية عبد الحكيم بتجميد التكوين، هذا الأخير رفض الإمضاء على مداولات النّجاح رغم أنه تلقّى استدعاء في 21 مارس. ومن جانب آخر، ذكر المفتشون أن مدير الموارد البشرية رفض بصفة تعسّفية الحضور إلى المعهد من أجل المداولة بسبب صراع شخصي بينه وبين مدير المعهد رابح بوقادي الذي أحيل مؤخّرا على التقاعد، فيما أكّدوا أنه بالرغم من إرسال الوزارة لجنة تحقيق لدراسة هذا المشكل إلاّ أن الأمور لازالت غامضة بسبب عدم الإفراج عن تقرير اللّجنة متسائلين عن مصير (نجاحهم)، خاصّة وأن النتائج محاطة بسرّية كبيرة لا أحد يعلمها. وفي هذا الشأن، يناشد المفتشون النّاجحون في مسابقة التربية الوزير التدخّل العاجل لترسيم نجاحهم وإنصافهم من (تعسّف) مدير الموارد البشرية والوقوف إلى جانبهم في قضيتهم من أجل مواصلة التكوين وإدماجهم في المناصب الجديدة للمساهمة في النهوض بقطاع التربية، مع العلم أن كلّ المفتشين النّاجحين ذوو أقدمية وخبرة تفوق 20 سنة ومنهم من يقوم بتحضير المناهج وتأليف الكتب المدرسية.