دعا 25 مفتشا في التربية الوطنية نجحوا في المسابقة التي جرت شهر فيفري الماضي، وزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد، للتدخل وإنصافهم لإكمال تكوينهم الذي شرعوا فيه في 7 أفريل الماضي، لكنه توقف في أكثر من مرة، ليجمد مؤخرا بقرار شفوي فقط دون تبيين أسباب هذا القرار الذي لا يصب في خانة الناجحين ولا في صالح القطاع. وشدد ممثلو المفتشين الناجحون في حديثهم مع ”الفجر” على ضرورة تدخل بابا أحمد لإخراجهم من الدوامة التي يتعرض لها تكوينهم المهني، وقالوا ”ندعوا الوزير إلى حماية نجاحنا”، من خلال الأمر بإكمال تكوينهم بالمعهد الوطني، ساردين في هذا الإطار المسلسل التراجيدي الذي تعرض له تكوينهم، فيوما يباشرونه، والذي يليه يتوقفون عنه بأوامر شفهية غير مبررة رغم أن استدعاءهم للتكوين كان كتابيا. وأضاف هؤلاء أن هذا المسلسل الذي يهدد مسارهم المهني توقف عند حلقة تجميد التكوين في 20 ماي دون إعطاء أسباب كالعادة، الأمر الذي دفعهم إلى تقديم طلب لمقابلة الوزير في 27 ماي الماضي، لكن طلبهم مازال لم يرد عليه بالإيجاب أو السلب، رغم حاجة المدرسة الجزائرية لهؤلاء المفتشين ال25 الذين كان بعضهم في لجنة إعداد المناهج، ما يعني أن الوزارة من غير المنطقي أن توقف تكوينهم بالنظر إلى خبرتهم في هذا المجال وهي التي تسعى إلى إدخال إصلاحات جديدة على الإصلاحات الحالية، وفي وقت يؤكد فيه الوزير على أهمية تكوين موظفي القطاع لرفع المستوى. وناشد المفتشون الناجحون الوزير بالتدخل لتطبيق قرارات لجنة التحقيق الوزارية المتعلقة بقضيتهم، ومعاقبة من يستحق العقاب، والسماح للآخرين بإكمال تكوينهم، وكذا دعوة مديرة الموارد البشرية للإمضاء على ورقة المداولات، متسائلين في هذا الإطار بالقول ”هل يعقل أن تلغى المسابقة أو يجمد التكوين من قبل أطراف في الهيئة الوصية لا حجة لديهم سوى أن الملف ينقصه إمضاء ممثل عن الهيئة الوصية؟ وما ذنبنا نحن في هذا؟ أبهذه الطريقة يكافأ الناجحون من ذوي الكفاءة والتجربة في ميدان أفنوا عمرهم فيه؟”. وتعيد هذه القضية الفوضى التي تعيشها مديرية الموارد البشرية بالوزارة، والتي تحتاج إلى دفة تجعلها تسير وفق الخطوط المرسومة من قبل الوزير المتعلقة بالرفع من مستوى موظفي القطاع والعمل على تقديم أحسن تكوين لهم بدل تجميده ومقابلته بعراقيل لا تعرف النهاية.