أكثر من نصف الجنود المشاركين أمريكيون مناورات غير تقليدية في "الأسد المتأهّب" بالأردن أُعلن قبل ساعات عن انطلاق مناورات (الأسد المتأهّب) للعام الجاري بمشاركة ثمانية آلاف عسكري، منهم أربعة آلاف وخمسمائة عسكري أمريكي وثلاثة آلاف عسكري أردني، بينما تشارك 17 دولة بنحو خمسمائة عنصر فقط. أكّد قائد القوّات الخاصّة بجيش الأردن اللّواء الرّكن عوني العدوان ومدير التدريب بالقيادة المركزية للقوّات الأمريكية اللّواء روبرت كاتالانوتي بمؤتمر صحفي مساء أوّل أمس أن المناورات ستمتدّ إلى 20 جوان الحالي، وستكون تحت قيادة جيش الأردن. ووفق المتحدث فإن المناورات التي ستجري بالأردن للعام الثالث على التوالي ستشمل التدريب على العمليات غير التقليدية التي تواجه الأمن العالمي من مكافحة التمرد و(الإرهاب)، وأمن الحدود والإسناد الجوي القريب والاتصالات الإستراتيجية والقتال بالمناطق المبنية ومكافحة القرصنة. وكان لافتا الرفض التام من قبل القائدين العسكريين للربط بين المناورات وما يجري في سوريا خاصة، حيث قال العدوان إن مناورات الأسد المتأهب بدأت عام 2010 وحملت نفس الاسم بينما بدأت الأحداث في سوريا عام 2011. وعن نشر بطاريات باتريوت وطائرات (أف 16) بالأردن، رفض القائد العسكري الأردني تحديد عدد البطاريات وطائرات (أف 16) الأمريكية المشاركة في المناورات، وشدد على أن وجودها يتعلق بغايات التدريب فقط، وأن قرار بقاء هذه البطاريات وأي أسلحة أمريكية أخرى سياسي، وأن الجانب العسكري عليه التنفيذ فقط ولا يتدخل في قرارات السياسيين. وبخصوص تصريحات السفير السوري بعمان حول صواريخ (إسكندر) القادرة على تجاوز بطاريات باتريوت، قال المسؤول الأردني: (نحن لم نحضر الباتريوت من أجل الصراع مع سوريا وإنما للمشاركة في المناورات)، وأكد أن الأردن (لديه القدرة الكافية لحماية أراضيه، والقوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية سماء ومياه وأراضي المملكة من أي تهديد خارجي)، ونفى أن تجري أي من المناورات قرب الحدود الأردنية السورية، وأوضح أن المناورات ستجري بالمناطق الوسطى والجنوبية للمملكة. وقال العدوان إن قوات المعارضة السورية لن تشارك في المناورات لأن هذه التمارين مخصصة لجيوش الدول فقط. وردا على سؤال حول التدرب على السيطرة على الأسلحة الكيمياوية والحوادث الناتجة عنها، شدد الجنرال كاتالانوتي على أن التمارين ستشمل تدريبات على التعامل مع الأسلحة الكيمياوية وقال إن هذا النوع من التمرين موجود في كل المناورات العسكرية بأي دولة في العالم. ويشارك في المناورات 15 ألف مشارك منهم ثمانية آلاف عسكري من كافة الرتب إضافة لسبعة آلاف عنصر مدني من أجهزة أمنية ومنظمات غير حكومية من 19 دولة منها عشر دول عربية هي الأردن والبحرين ومصر والعراق والسعودية والكويت ولبنان وقطر والإمارات واليمن, إلى جانب الولاياتالمتحدة وكندا والتشيك وفرنسا وإيطاليا وباكستان وبولندا وتركيا وبريطانيا.