اعلن الاردن اليوم عن انطلاق المناورات العسكرية "الأسد المتأهب" بمشاركة 8 آلاف عسكري من 19 دولة اجنبية وعربية، سيتم التدرب فيها على استخدام نظام صواريخ الباتريوت وسبل التعامل مع الضربات الكيميائية، مؤكدا ان هذه المناورات لا علاقة لها بما يجري في الجارة الشمالية سورية. وقال اللواء الركن محمد العدوان، رئيس هيئة العمليات في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية في مؤتمر صحفي مشترك مع اللواء روبرت ج كاتالانوي مدير التمرين والتدريب في مقر القيادة المركزية الاميركية "لقد بدأت اليوم فعاليات ومناورات "الاسد المتأهب" وستستمر حتى 20 جوان الحالي بمشاركة حوالي 8 الاف عنصر مشارك ومراقب من 19 دولة". واضاف ان "تمرين هذا العام يركز على العمليات غير التقليدية التي تواجه الامن العالمي، ومنها مكافحة التمرد، وامن الحدود، ومكافحة الارهاب، والتدريب والاسناد الجوي (...)، مع التركيز على العمليات الجوية وعمليات الدفاع الجوي والمساعدات الانسانية ومواجهة التحديات الامنية الحالية والمستقبلية". وحول ما اذا كانت للتمرين علاقة بالاحداث الجارية في سورية، اكد العدوان ان "التمرين ليس له أي علاقة بأي حدث من احداث الاقليم حول الاردن"، منوها بأن "الهدف من التمرين هو تعزيز وتوثيق العلاقات بين الجيوش المشاركة من 19 دولة". وتشارك في المناورات التدريبة كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وبولندا وتركيا وتشيكيا وباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان والبحرين والامارات واليمن والكويت وقطر، بالاضافة الى الاردن. وسيشارك فيها حوالي 4500 جندي امريكي من مختلف القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية، ونحو 3 آلاف جندي من القوات المسلحة الاردنية، وما يقارب 500 عنصر من الدول المشاركة الاخرى، حيث سيتم التدرب على استخدام نظام صواريخ باتريوت وطائرات فالكون اف 16 وطائرات هاربر وطائرات هرقل س130 وطائرات هورنيت ف18. وحول سبب استخدام بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات اف16 في التمرين، اشار اللواء العدوان الى ان "الهدف من ذلك هو عسكري بحت، من اجل تحسين القدرة العسكرية للمشاركين"، مؤكدا انه "لن يكون هناك بقاء لاي قوات بعد التمرين، الا اذا طلبت الحكومة الاردنية رسميا ذلك"، ومستطردا ان "هذا قرار سياسي ونحن عسكريون لا نتدخل في قرارات السياسيين". كما اشار العدوان الى ان جزء من المناورات التدريبية سيخصص ل "كيفية التعامل مع الضربات الكيميائية وتخفيف آثارها على القطعات العسكرية وعلى المدنيين".