نقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس باراك أوباما قد تتخذ الأسبوع الجاري قرارا ببدء توريدات الأسلحة الفتاكة إلى المعارضة السورية، وأضاف المسؤولون أن الإدارة ستنظر أيضا في موضوع فرض منطقة حظر جوي على سوريا، إلا أنهم قللوا من احتمال إقدام واشنطن على هذه الخطوة. وقال المسؤولون، إن مستشاري الرئيس الأمريكي المعنيين بالشؤون الخارجية يخططون لعقد سلسلة مشاورات هذا الأسبوع لبحث مسألة تزويد المعارضة السورية بالسلاح، وذكروا أن هذه المشاورات كانت السبب وراء قرار وزير الخارجية الأمريكي تأجيل جولته الشرق أوسطية الجديدة التي ستكون إسرائيل محطتها الأولى. و أضافت المصادر أن إجراء هذه المشاورات التي من المتوقع أن تقدم في ختامها توصيات إلى أوباما، مرتبطة بالنجاحات العسكرية التي حققتها القوات الحكومية في الآونة الأخيرة في سورية، بما فيها انتصارها على قوات المعارضة في مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية. من جهة أخرى، بدأت قوة أمريكية مزودة بصواريخ باتريوت ومقاتلات تدريبات عسكرية في الأردن أطلقت عليها اسم »الأسد المتأهب« ندّدت بها روسيا التي تتهم الغرب بتأجيج الصراع في سوريا، بعد أن أكدت واشنطن الأسبوع الماضي أنها سترسل مقاتلات إف-16 وصواريخ من طراز باتريوت الذي يمكن استخدامه في إسقاط الطائرات والصواريخ إلى الأردن وقالت إنها ستنظر في بقاء هذه المعدات هناك بعد انتهاء التدريبات. وقالت واشنطن وعمان أمس الأول، إن مناورات الأسد المتأهب لا صلة لها بالحرب في سوريا، لكن الحكومة السورية وروسيا تشعران بحساسية إزاء نقل أي أسلحة غربية قرب الحدود السورية وخصوصا أي معدات يمكن استخدامها في فرض منطقة حظر للطيران. وقال مسؤولون عسكريون إن ما يزيد على 4500 جندي أمريكي وزهاء 3000 جندي أردني و500 جندي من بريطانيا والسعودية ودول أخرى يشاركون في المناورات التي تجرى على بعد يقل عن 120 كيلومترا من الحدود السورية. وقال اللواء عوني العدوان قائد القوات الأردنية المشاركة للصحفيين خلال بدء المناورات يوم الأحد إن المناورات لا علاقة لها بأي هدف يخص ما يحدث في سوريا، وتشارك في المناورات أيضا عدة طائرات من طراز »إف 18« من قواعد في الخليج وتشمل المناورات التدريب على التصدي للهجمات الكيماوية.