تجارتها تزدهر خلال العطل إقبال كبير للأولياء على ألعاب الأطفال رواج أنواع منافية للمقاييس ما أن تحل عطلة الصيف حتى يهب الأولياء إلى اقتناء ألعاب للأطفال بغية اللهو والانشغال بها في أوقات فراغهم وهناك من يقع اختيارهم على ألعاب تنمي ذكاء الطفل وتجعله يلهو وفي نفس الوقت يستفيد من بعض المعلومات ومنها التي تزيد من قدراته الذهنية، والبعض الآخر لا يهمهم ذلك فالألولوية يمنحونها لانشغال الطفل باللعبة والراحة من شغبه مما يؤدي بهم إلى الإقبال العشوائي على مختلف الألعاب حتى تلك المنافية للمقاييس والمعايير التي من شأنها ضمان سلامة الطفل أثناء استعمالها في اللعب لاسيما وأن السوق أضحت مفتوحة على ألعاب خطيرة لا يعرف حتى مصدرها أو كيفية صنعها، حتى منها ما أضحت تصنع من مخلفات النفايات مما قد يشكل خطورة على الطفل. تكون العطل المدرسية بشرى خير على بائعي ألعاب الأطفال على اعتبار أنها فترة يقبل فيها الأولياء بكثرة على شتى أنواع الألعاب التي يحتاجها الأطفال خلال العطلة من أجل الترويح عن النفس، فمن الدمى التي تميل لها أكثر الإناث إلى البالونات المنتفخة التي تنوعت هذا الموسم واتخذت مجسمات الحيوانات كالدلافين وغيرها من الألعاب الأخرى التي هوست الأطفال وملأت شواطىء البحر، وتتنوع الألعاب بين تلك الألعاب المفيدة التي تنمي ذكاء الطفل وتجعله يلعب ويمرح وفي آن واحد يستفيد من بعض المعلومات التي تحويها اللعبة على خلاف تلك الألعاب التافهة التي لا فائدة منها، ومنها حتى تلك الخطيرة التي تفرز آثارا سلبية مما يجعل خطوة اختيار لعبة الطفل بالنسبة للبعض خطوة صعبة. وللاستفسار أكثر عن كيفية اختيار المواطن الجزائري للعبة أطفاله استوقفنا بعض الآراء عبر شوارع العاصمة تزامنا مع الإقبال الكبير للأولياء على لعب الأطفال بعد فراغهم من الدراسة فكانت الآراء متباينة، حتى من الأولياء من يقبل على اللعبة بصفة عفوية، أو قد يتوافقوا ورغبة الطفل في اختيار اللعبة بعد اهتدائه إليها من دون تمييز ولا إدراك، وهناك فريق آخر من الأولياء من يولون الأهمية البالغة للعبة الطفل بعد تيقنهم من شدة تأثير اللعب على سلوكات الأطفال وقدراتهم الذهنية. إحدى السيدات أم لثلاثة أطفال قالت إنها بالفعل تحتار دوما في كيفية اختيار اللعب لأطفالها خصوصا وأن من اللعب من لا تخدم مصالح الطفل وتفرز نتائج خطيرة على الطفل، حتى منها غير الصحية التي تؤذي سلامة الطفل، لتضيف أنها في كل مرة تطلب من البائع عرض بعض اللعب الصحية التي تضمن سلامة الطفل أثناء اللعب بها وتبتعد عن الألعاب الخطيرة. أما مواطن آخر فقال إنه يفضل الألعاب العلمية عن تلك الألعاب التافهة التي تحصر غايتها في اللعب واللهو وانشغال الطفل بها لوقت مطول من دون جني أية فائدة، ليضيف أنه يختار لأبنائه الألعاب التي نساعدهم دوما على التعلم وإنماء ذكائهم على غرار الألعاب التي تحوي الحروف والحساب والقرآن الكريم بطريقة ذكية وتكون دوما مرفوقة بمقاطع موسيقية بغية جلب الطفل إلى التعلم، كما أوضح أنه يبتعد عن ألعاب العنف خطيرة الاستعمال والتي من الممكن جدا أن تؤدي إلى اكتساب عاهات فيما بين الأطفال من دون أن ننسى تأثيرها السلبي على سلوكات الطفل. اقتربنا من بائع مختص في بيع ألعاب الأطفال على مستوى العاصمة فقال إنه بالفعل مجال لعب الأطفال صار مجالا تطبعه العشوائية من كل جانب، على الرغم من ضرورة اهتمام الكل بسلامة تلك الفئة وضمان أمنها وصولا إلى الألعاب الترفيهية التي تمثل جانبا مهما من حياة الطفل، كون أن الطفل بطبعه يميل إلى اللعب والمرح، وأضاف أنهم كناشطون في المجال يحاولون قدر المستطاع ضمان سلامة الطفل وراحته أثناء لعبه بتوفير لعب سليمة تبعد كل البعد عن المخاطرة بالطفل أثناء استعمالها، وعن رغبات الأولياء قال إن معظم الأولياء يقفون أمام رغبة أبنائهم في اختيار لعبهم وبعضهم يقوم هو باختيار اللعبة ويحبذ أن تكون لعبة نافعة وليست مخصصة للعب وفقط على غرار اللعب العلمية المقرونة بهدف تعليم الطفل خلال استعمالها، وعن نظرته العامة للعب الأطفال المروجة في الجزائر قال إن ذلك المجال ينقصه التنظيم والرقابة خصوصا وأن بعض الألعاب المروجة من طرف التجار لا تخضع للمقاييس ومن الممكن جدا أن تنقلب سلبا على سلامة الأطفال خلال استعمالها على غرار تلك المسدسات الملحقة بحبيبات صلبة والتي اخترقت أعين الأطفال في كم من مرة، وأكد أن هناك من الألعاب من تحوم حول موادها الأولية مجموعة من الشكوك خاصة تلك المستوردة من الصين مما قد يؤثر على صحة الطفل.