أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن ملف الطلبة العائدين من مصر قد أغلق نهائيا بعد أن تم إدماج 1300 طالبا كانوا يزاولون دراستهم في معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة في الجامعات الجزائرية في مسارات ما بعد التدرج كما تم توفير أساتذة أكفاء لتأطيرهم . انتقد حراوبية في رده على الأسئلة الشفوية لنواب البرلمان الحملة التي شنها الطلبة العائدون من مصر بعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين عقب المباراة الكروية على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متهمين إياها بالتلاعب بمصيرهم العلمي حيث أوضح أن معهد البحوث والدراسات العربية ليس جامعة مصرية ولا مؤسسة متخصصة في التعليم العالي بل هو أحد المراكز الخارجية التابعة لجامعة الدول العربية وهو غير مخول للقيام بوظيفة التعليم العالي وأن الطلبة المنتمين إلى هذا المعهد التحقوا بمحض إرادتهم به وعلى نفقتهم الخاصة وان عودتهم إلى الجزائر لم تكن بقرار من الوزارة مؤكدا أن هذه الأخيرة ليست مجبرة على إدماجهم بل كان يفترض على الطلبة اللجوء إلى أهل الاختصاص التقيد بشرط دراسة ملفاتهم لإعادة إدماجهم موضحا انه تم إدماج 1300 طالب من أصل 1900 وان الملف قد طوي نهائيا. وابرز الوزير الجهود التي بذلتها الدولة لإعادة إدماج هؤلاء الطلبة، حيث قامت الجهات المعنية باتخاذ عدد من التدابير الإجرائية والعملية بغرض إدماج الطلبة في مسارات ما بعد التدرج التي تضمنها المؤسسات الجامعية مشيرا إلى أن هذه الإجراءات والتدابير "أضافت أعباء غير مسبوقة ثقيلة على القطاع في مجال قدرات التأطير خاصة لان الأمر اقتضى إيجاد أساتذة أكفاء لتأطير هؤلاء الطلبة"موضحا أن الوزارة كانت حريصة على معالجة هذا المشكل بكل مسؤولية وشفافية وإنصاف في كنف احترام الضوابط البيداغوجية والعلمية والتي تمت بصفة استثنائية بالنظر إلى الظروف الخاصة التي تولدت عن الوضعية التي واجهت الجالية الجزائرية المقيمة في مصر في تلك الفترة.