أبدى سكان حي رقم 03 الواقع وسط بلدية وادي الفضة غضبهم وتخوفهم الكبيرين جراء اختلاط مياه الشرب بمياه القذرة وهو ما جعل حنفيات هذا الحي تصب مياه ملوثة ومنذ ظهور هذه الكارثة الصحية،أضحى السكان يعيشون حالة من الإستياء والتذمر مرفوقة بالقلق والمخاوف على عائلات سكان هذا الحي والمقدر عددهم ب40 عائلة والتي أضحت تعاني الأمرين الإضطراب والتخوف من جهة والبحث عن مياه الشرب الصالحة من منابع أخرى من جهة ثانية،خاصة الإشكال الأول الذي جعل أرباب العائلات تقف وقفة المتصدي والمانع لإفراد عائلتهم بعدم استعمال هذه المياه الملوثة، وحسب السكان قلقهم وتخوفهم الشديد من استعمال أطفالهم الصغار لمياه الشرب دون علمهم أو غفلة منهم وهو ما جعل حسبهم أبنائهم معرضون للخطر في كل لحظة،أما المشكل الثاني والذي أنهك أفراد العائلات في البحث المستمر عن جرعة ماء خاصة مياه الشرب في الوقت الذي طالت فيه فترة صب حنفياتهم مياه ملوثة،وقد تلجأ هذه العائلات إلى شراء مياه عن طريق الصهاريج التي تسارع إلى تزويد السكان بمياه الشرب في كل فترات الصباح وفور ظهور هذا المشكل البيئي سارعت مصالح بلدية وادي الفضة إلى تطويق الإشكال،حيث باشرت في عملية التنقيب واسعة على مستوى الشبكة الرئيسية ومنها الفرعية وهو ما تبين بأن هذه القنوات لم يظهر بها أي خلل أو تصدع وهو ما فتح الشكوك بأن التصدعات أو الأعطاب تكمن على قنوات الصرف الصحي الخاصة أي المحمولة من الشبكة الفرعية نحو أحد المقيمين بالحي وهو الإحتمال الذي أكدت مصالح البلدية والتي أفادت بأن مشكل التلوث المياه يعود غلى الأشغال العشوائية القيام بها أحد السكان لتزويد مسكنه بمياه الشرب وأثناء الحفر أو الربط مان الخلل وهو ما يجعل المياه تختلط وتنذر بكارثة بيئية، وقد وعد المسؤولون على مستوى البلدية الإسراع في معالجة المشكل بعد التنقيب واكتشاف العطب الحاصل في قنوات النقل الفردية إلى المنازل خاصة وأن المصالح المختصة في التنقيب شرعن في عملها وقد أكدت ذات المصالح بأن الأمر في معالجة الإشكال لم يدم طويلا وللغشارة فإن عملية تجديد الشبكتين الصرف الصحي والمياه لم تجر عليها فترة أكثر من سنة من إنتهاء الأشغال بها .