يشتكي سكان حي قوادري بعين أزال الواقعة جنوب عاصمة الولاية سطيف، من المعاناة التي يكابدونها يوميا فيما يخص التمون بمياه الشرب، هذه المادة الحيوية التي يزداد الطلب عليها في فصل الحر. فبعد الانكسارات التي وقعت على مستوى شبكة التوزيع و قنوات الصرف الصحي منذ عدة أيام واختلاط مياه الشروب بالمياه القذرة، أدى إلى تخوف السكان من الأمراض المنتقلة عبر المياه على غرار مرض التيفوئيد. و مع تواصل مسلسل المعاناة الذي تتكرر حلقاته كل يوم، تصاعد استياء و تذمر السكان مؤكدين على احتمال وقوع كارثة صحية ما لم يتم التكفل التام و السريع لهذا الإشكال، و هو الذي يترجم الحالة العكسية لمصالح الجزائرية للمياه التي – و حسب ما أكده مصادرنا- أنها تماطلت في حل هذا المشكل الحياتي، الذي ترك الآلاف من العائلات على مستوى هذا الحي تعاني الأمرين، التخوف من الإصابة بمختلف الأمراض الناجمة عن تلوث المياه من جهة و الدخول في أزمة عطش خانقة من جهة أخرى بعد اكتشافهم لعدم صلاحية الماء الذي يصل حنفياتهم. للعلم، فإن الأنبوب الذي يزود قاطني حي بلعزام المجاور للحي المذكور آنفا مصنوع من مادة الأميونت المسببة لمرض السرطان، و مع تسجيل عدة إصابات بهذا الداء الخبيث على مستوى نفس الحي رجح مصادرنا أن السبب الرئيس هو هذه المادة التي يصنع منها الأنبوب الذي يمون السكان بمياه الشروب. مناشدين في ذات السياق، السلطات المعنية بضرورة التدخل لإيجاد حل سريع و إنهاء معاناتهم خصوصا و نحن على أبواب فصل الصيف.