سيودع بعد زوال اليوم وفاق سطيف منافسة دوري أبطال إفريقيا من خلال اللقاء المنتظر ان يستضيف فيه حامل الطبعة الأخيرة نادي مازامبي الكونغولي، وهو لقاء يمكن وصفه بالودي فرغم طابعه الرسمي، بعد ان عرف الوفاق مصيره المحتوم وهو فشله في بلوغ المربع الذهبي، بعد ان فشل في اللحاق او تقليص الفارق على الأقل إلى نقطتين عن اقرب منافسيه وهو مازامبي الكونغولي، الفائز في اخر له على نادي ديناموز في ما الوفاق كان قد تعادل في تونس أمام الترجي الرياضي بهدفين لمثلهما، تعادل كان بطعم الخسارة، حيث ودع الوفاق من تونس دوري أبطال إفريقيا بدموع حزينة. كان لخروج الوفاق او بالأحرى الإخفاق المر الذي سجله أبناء عين الفوارة بفشلهم بلوغ المربع الذهب من دوري أبطال إفريقيا الأثر السلبي على البيت الداخلي لفريق، فحتى وان تمت إقالة المدرب نور الدين زكري قبل مواجهة الترجي الأخيرة، الا ان تعيين المدرب الايطالي جياني خلفا لزكري لم يخمد بيت الوفاق الذي تلتهمه النيران،وقد تكون لهاته الحرائق الأثر السلبي على انطلاقة وصيف الموسم الماضي في بطولة الموسم الجديد، حيث سيواجه الوفاق كما يعلم الكثيرين في أولى جولة من بطولة الموسم الجديد اتحاد العاصمة بملعب هذا الأخير، لقاء قد لا يعود منه سالما طالما ان كل الظروف توحي ان حالة الوفاق أشبه بحالة ذلك الرجل المريض الذي استعصى على الأطباء إيجاد دواء له. وفاق سطيف وبعد المشوار الجيد الذي حققه في كاس "الكاف" الموسم الماضي ببلوغه النهائي، وفشل في معانقة التاج القاري بعد ان أعطت ضربات الجزاء ظهرها لاعب جديدات الذي فشل في توقيع ضربة التتويج، لم يتمكن من تكرار نفس ذلك الانجاز، فحتى وان تمكن من المرور إلى دور المجموعات، الا ان الخسارة التي كان قد مني بها زملاء حيماني في أول جولة بملعب 8 ماي 45 أمام الترجي التونسي بخسارته للقاء بهدف لصفر، هاهو يدفع ثمن تلك الخسارة غاليا، حيث شاءت الصدف ان يستضيف منافسه مازامبي من اجل انهاء المنافسة وكفى، فمهما تكن نتيجة اللقاء حتى ولو فاز الوفاق بأكبر عدد من الاهداف إلى ان ذلك لم يجديه نفعا طالما انه يتأخر بأربع نقاط كاملة عن منافسه، الأمر الذي قد يفقد المباراة حماسها، وينتظر ان يغيب عن اللقاء جماهير الوفاق الغاضبون جدا عن طريقة تسيير الرئيس سرار خاصة بعد إقدامه بإبعاد المدرب نور الدين زكري، حيث يرون تعيين الايطالي جياني تكريسا لسياسة الفشل التي ما فتئ سرار يطبقها في فريقه، والتي لن تقوده إلى بر الأمان، فلا غرابة إذا فقد "النسر" الأسود جناحية خلال بطولة الموسم المقبل. اللقاء يديره تحكيم إيفواري سيدير اللقاء تحكيم إيفواري يقوده الحكم المعروف دووي نورماندياز وقد اوكلت مهمة مساعدة هذا الأخير لكل من ييو سونقيفوتو و أوسو كوناديو، أما الحكم الرابع فهو ناهي ليونار من كوت ديفوار.