يسبب سكان الأحياء القصديرية المزودين بشكل غير قانوني بشبكة الكهرباء، خسائر كبيرة في الطاقة المسجلة بمنطقة غرب العاصمة المقدرة ب 428 جيغاواط حسبما أكده مدير توزيع الغاز والكهرباء لبولوغين مؤخرا. قدرت نسبة ضياع الكهرباء في 2012 ب 62ر30 بالمئة أي تراجع طفيف ب 2ر0 بالمئة مقارنة مع 2011، وبغية التصدي للاعتداءات المسجلة على شبكة الكهرباء تم إيداع أكثر من 200 شكوى منذ بداية 2012 على مستوى محكمتي الشراقة وباب الوادي اللتان فصلتا لصالح سونلغاز في أغلبية الحالات حسب المدير الجهوي السيد راحم. وتنتظر المديرية من جهة أخرى تجسيد مشروع العدادات الذكية للحد من ظاهرة الغش والتحكم بشكل أمثل في توزيع الكهرباء. وقد سبق تطبيق هذا النموذج الجديد من العدادات لفائدة مشتركي الضغط المتوسط التابعين أغلبهم للقطاع الاقتصادي. واختيرت مديرية بولوغين من قبل مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز للجزائر العاصمة كمركز نموذجي لهذا النظام الجديد الذي يسير عن بعد أكثر من 900 مشترك. من جهة أخرى، أنجزت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبولوغين التي تغطي 19 بلدية لمنطقة غرب العاصمة حوالي 94 مركز كهربائي في إطار المخطط الاستعجالي لصيف 2013 حسبما أكده مديرها، أي كل البرنامج المقرر تقريبا في انتظار استكمال أربع مراكز أخرى تأخر إنجازها بسبب اعتراض بعض المواطنين - يضيف المصدر ذاته-. وأضاف أنه تم في إطار نفس البرنامج تشغيل مركز مصدر بدالي ابراهيم و ثلاث مراكز متنقلة بالدويرة وسيدي عبد الله ونادي الصنوبر (اسطاوالي). وحسب السيد راحم فإنه من شأن هذه الإنجازات أن تحسن (بشكل محسوس) نوعية الخدمات وأن تقلص من عدد الحوادث المسجلة عبر شبكة التوزيع خلال موسم الاصطياف، إلا أنه أوضح أن (تحقيق نسبة صفر انقطاع يبقى صعب البلوغ كونه يتطلب برامج استثمار أخرى). وأضاف أن مديرية بولوغين وباقي مديريات العاصمة شرعت في التفكير في النشاطات الواجب إطلاقها تحسبا للبرنامج الجديد لسنة 2014. وحسب السيد راحم فإن القيمة الإجمالية لاستثمارات مديرية بولوغين فاقت 352 مليون دج في 2012 بالنسبة للكهرباء و14 مليون دج للغاز. ويقدر رقم أعمال هذه المديرية ب 133ر4 مليار دج بينما بلغت ديونها المتراكمة 346ر3 مليار دج. وأهم حصة من الديون مستحقة على الإدارات تقدر بأكثر من 37 بالمئة تليها ديون القطاع الاقتصادي ب 30 بالمئة هذا بالإضافة إلى المشتركين العاديين (17 بالمئة). .. سونلغاز تيبازة تفقد 2200 متر من النحاس بسبب السرقة فاقت مستحقات مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية تيبازة الى غاية نهاية السنة الماضية لدى زبائنها مليار دينار أغلبها لدى المشتركين الخواص حسبما أعلن عنه مدير المؤسسة. حيث أكد أن الوكالات التجارية تجد مشكلا كبيرا في تحصيل المستحقات مع الزبائن الخواص سيما أصحاب السكنات حيث بلغت الديون 430 مليون دينار من إجمالي 1.2 مليار دينار. وبلغت مستحقات المديرية لدى الصناعيين 170 مليون دينار منهم 80 مليون لدى المشتركين الذي يتم تزويدهم بالضغط العالي (60 كيلو واط)، فيما سجل لدى البلديات ديون قدرت بأزيد من 40 مليون وهي تمثل استهلاك الطاقة وكذا مستحقات أشغال قامت بها المديرية لفائدة الجماعات المحلية. وأكد السيد عثماني أنه ماعدا مستحقات الخواص تسدد باقي الديون تدريجيا مشيرا الى أن ما يعادل 80 مليون دينار تمثل مستحقات تعود الى نحو 20 سنة، حيث تم اتخاذ إجراءات لدى العدالة من اجل استردادها. وفي هذا الخصوص كشف عن أن العدالة فصلت في تسعة قضايا مكنت من تعويض تسعة مليون دينار من أصل 23 شكوى تم إيداعها في وقت سابق فيما ينتظر الفصل في باقي القضايا. وفي ذات السياق أعرب نفس المصدر عن أسفه بخصوص سرقة الكوابل النحاسية التي تتعرض لها الشركة متهما عصابات إجرامية متخصصة تنشط على المستوى الوطني و تستهدف الى جانب شركة التوزيع الكهرباء والغاز شركة اتصالات الجزائر. وقال في هذا الموضوع أن شركته تعرضت لسرقة ما يقارب 2200 متر من النحاس خلال السنة الماضية أودع على أثرها 13 شكوى لدى العدالة ضد مجهول. وفاقت خسارة الشركة في الطاقة الكهربائية بولاية تيبازة خلال السنة الماضية 384 ميغاواط ساعي أي ما يعادل 378 مليون دينار وهو ما يمثل ثمانية مرات رقم الأعمال الشهري للشركة. وأرجع ذات المسؤول ضياع هذه الطاقة الكهربائية الى الربط غير الشرعي و سرقة الكهرباء من العداد الكهربائي، بالإضافة الى عدم تمكن الأعوان من احتساب الطاقة الكهربائية المستهلكة الى ما يسمى ب(الضياع التقني للكهرباء) نتيجة أشغال تقوم بها الشركة.